اختتمت أشغال الجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار، وسط وعود بالنزول إلى الميدان، وتفعيل توصيات النسخة الثانية من هذا الحدث السياسي البارز. ووسط هتافات الشباب الأحرار، دعت القيادية في الحزب مباركة بوعيدة إلى تقوية الهيئة الشابة، عبر ترسيخ القيم السياسية الجادة، وترسيخ ثقافة المشاركة في الجهات والأقاليم. واعتبرت بوعيدة أن المغرب يجتاز مرحلة حاسمة ومهمة، تتجلى في تعطش البلاد إلى النخب الشابة، مشيرة إلى أن الجامعة ناقشت قضايا هذه المرحلة بلغة الصراحة، الغير معتادة لدى أحزاب سياسية أخرى. وقالت بوعيدة إن جميع المراحل الحاسمة في الدول، يقود فيها الشباب التغيير، " في المغرب ومنذ الاستقلال كان للشباب دور مهم كانوا قادة زمانهم، واليوم أصبحو رموزا كبيرة في الدولة، واليوم شبيبة الحزب ستكون كذلك إن تمكنت من كسب الثقة، وبعث الأمل في النفوس، واستغلت الظرفية الحاسمة في البلاد، والتي تتطلب وجوها سياسية جديدة". وأضافت بوعيدة أن البناء بدأ اليوم، لكن لابد من تقوية المؤسسة عبر البقاء مجندين في التنسيقيات الجهوية والمحلية، والنزول إلى الميدان، من أجل ترسيخ مبادئ الحزب، وجذب الشباب نحو السياسية. واختار أنيس بيرو في ختام الجامعة الصيفية اليوم السبت 22 شتنبر، الإشادة بشبيبة الحزب في الخارج. وقال بيرو "من لا يمارسون السياسة سوف تمارس عليكم بإدارتكم، أي إما أن نكون فاعلين أو فعلون بنا، الكل معني اليوم بمن فيهم الجهة 13، الذي تحتضن مغاربة العالم، الذين أبانوا عن الإدارة القوية في الرفع من مستوى المشاركة السياسية في أفق تحقيق التنمية التي نريد للوطن وأنا فخور بطاقاتنا الحزبية في دول العالم". لمياء بوطالب بدورها، شددت على أن شباب اليوم نخبة الغد، داعية إلى التعبئة من أجل تقديم مشروع التجمع الوطني للأحرار لكل شاب وشابة لم يتمكن من حضور أشغال الجامعة الصيفية. وقالت بوطالب "اليوم نعيش لحظات حزبية تاريخية، فبعد العمل في صمت خرجنا بقوة، لنعلن أننا متشبثين بمشروعنا، وبرئيسنا، وبرغبتنا وطموحنا في النجاح، وأظهرنا أن الأحرار هو البديل السياسي، وهو نقطة الضوء في وقت انعدام الثقة واستغلال كل فرص لبعث رسائل كئيبة وبئيسة". من جهته، اعتبر مولاي حفيظ العلمي أن نموذج شبيبة الأحرار، لا يمكن إلا الاعتزاز به، ومساندته ليكون قوة إنتاجية واقتراحية، في قضايا الوطن. مولاي حفيظ العلمي، اعتبر أن الرسائل الواهية التي تقول أن من يقف وراء كل ناحج، أيادي خفية تريد بالبلاد شرا، مجرد تبرير بليد للفشل. وقال مولاي حفيظ " في سن العاشرة من عمري كنت طفلا يتيما ينحدر من مدينة مراكش بدون إمكانيات مالية هائلة، لكنني كنت مليئاَ بالطموح والرغبة في النجاح، تدرج في الحياة إلى أن أثبت نفسي في المجتمع الذي أعيش فيه، وهناك نماذج كثيرة لشخصيات بدأت من الصفر وأصبحت ذات شأن وفي مراتب كبيرة، وكل ذلك بالإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح، وأوصي شباب التجمع اليوم بالتشبع بهذه القيم، عندما التوجه للميدان من أجل بعث الأمل في نفوس الشباب". وشكل فضاء الجامعة الصيفية بمراكش في دورته الثانية لهذا العام، حلقة وصل بين مختلف الأجيال، و بين مختلف جهات المملكة من شمالها إلى صحرائها، بهاجس الإقبال على المعرفة السياسية برغبة منقطعة النظير، تعطي الأمل و الطمأنينة في المستقبل. كما شكل الملتقى الشبابي فضاءا عموميا وطنيا لتبادل الخبرات والأفكار.