ارتفعت أسعار النفط اثنين بالمئة الاثنين 24 شتنبر مع تقييد العقوبات الأمريكية لصادرات الخام الإيرانية ما يتسبب في شح في الإمدادات العالمية بينما يتوقع بعض المتعاملون طفرة في سعر الخام قد تصل به إلى مئة دولار للبرميل. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوى منذ مايو أيار عند 80.47 دولار مرتفعة 1.63 دولار بما يزيد على اثنين بالمئة لكنها تراجت طفيفا إلى نحو 80.40 بحلول الساعة 0730 بتوقيت جرينتش. وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.18 دولار لتسجل 71.96 دولار للبرميل. ومخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015 وسط سوق شحيحة. وفي حين يظل الإنتاج قرب مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يوميا فإن خفوت نشاط الحفر بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة يشير إلى تباطؤ. وقالت شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا اليوم إن برنت قد يرتفع إلى 90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد وقد يتجاوز المئة دولار في أوائل 2019 حيث ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران من نوفبمر تشرين الثاني. ويتوقع جيه.بي مورجان أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يوميا في حين حذرت مركوريا من أن ما يصل إلى مليوني برميل يوميا قد يخرج من السوق. وتبحث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتج الكبير روسيا زيادة الإنتاج لتعويض نقص المعروض من إيران لكن قرارا لم ي علن حتى الآن. واستبعدت السعودية أكبر منتج في أوبك وروسيا أكبر المنتجين الحلفاء لها خارج المنظمة أمس الأحد أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام في رفض عملي لدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين “لا أؤثر على الأسعار” وذلك في الوقت الذي عقد فيه وزراء الطاقة بالدول الأعضاء في أوبك ونظراؤهم ببعض المنتجين المستقلين اجتماعا في الجزائر. وانتهي الاجتماع دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات. كان مصدر مطلع على مناقشات أوبك أبلغ رويترز يوم الجمعة أن المنظمة والمنتجين الآخرين يناقشون إمكانية زيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا.