أعلنت إدارة الملاحة الجوية والفضاء الأمريكية “ناسا”، اليوم (السبت 11 غشت) عن تأجيل إطلاق مسبار فضائي يلامس الغلاف الخارجي للشمس، في أقرب محاولة لفهم ألغازه. وذكرت “ناسا”، في موقعها الإلكتروني، أن المسبار “باركر” كان سينطلق السبت، من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، باتجاه الغلاف الخارجي للشمس، في أول مهمة من نوعها تستمر سبع سنوات. ويبلغ طول الرحلة 3.8 ملايين ميل من سطح الأرض، إلا أنه تم تأجيل العملية 22 ساعة بسبب عطل فني، وقالت “ناسا” إن المحاولة الثانية لإطلاق مركبة الفضاء “باركر سولار بروب” ستجرى يوم الأحد على الساعة 3:31 صباحا. والمسبار “باركر” عبارة عن سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة، وتم تزويده بغلاف واق من الحرارة المفرطة، ليتحمل حتى 1400 درجة مئوية. This morning's launch of @NASASun's #ParkerSolarProbe was scrubbed. Launch teams will attempt to launch on Sunday morning. Get real-time updates: https://t.co/9uczz8fdI8 pic.twitter.com/6GyCioopfa — NASA (@NASA) August 11, 2018 وسيدخل المسبار داخل حواف الهالة الشمسية، في محاولة للإجابة عن أسئلة تحير العلماء، فضلا عن دراسة بعض ظواهر الطقس لفهمها وتعزيز القدرة على توقعها. ومن بين الأسئلة المحيرة للعلماء، الفارق الكبير بين درجة حرارة سطح الشمس وغلافها الخارجي. وترتفع درجة حرارة الغلاف بشكل كبير عن السطح، في تعارض مع منطق انخفاض درجة الحرارة كلما تم الابتعاد عن مصدرها. ولن تقتصر هذه المهمة الفضائية البالغة تكلفتها 1.5 مليار دولار على دراسة الشمس فحسب، بل ستلقي الضوء أيضا على مليارات من النجوم الأخرى في مجرة درب التبانة التي تقع الشمس فيها، وفق ل”ناسا”. وقال المدير المساعد لمديرية العلوم في “ناسا”، توماس زوربوشن، “من خلال دراسة نجمنا، لا يمكننا تعلم المزيد عن الشمس فقط، بل يمكننا أيضا معرفة المزيد عن النجوم الأخرى عبر المجرة والكون، وحتى بدايات الحياة”. وهذا هو أول مسبار يسمى تيمنا بعالم لا يزال على قيد الحياة، وهو عالم الفيزياء الفلكية يوجين باركر (91 عاما).