كشفت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، الأربعاء، أنها سترسل، السبت المقبل، مسبارًا فضائيًا يلامس الغلاف الخارجي للشمس لفهم ألغازه. ووفقًا للموقع الإلكتروني لناسا فإن المسبار "باركر"، سينطلق من قاعدة كاب كانافيرال، في فلوريدا، باتجاه الغلاف الخارجي للشمس، في أول مهمة من نوعها تستمر سبع سنوات. والمسبار "باركر"، عبارة عن سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة، وتم تزويده بغلاف واقٍ من الحرارة المفرطة، ليتحمل حتى 1400 درجة مئوية. وسيدخل المسبار داخل حواف الهالة الشمسية، في محاولة للإجابة عن أسئلة تحير العلماء، فضلًا عن دراسة بعض ظواهر الطقس لفهمها وتعزيز القدرة على توقعها. ومن بين الأسئلة المحيرة للعلماء: الفارق الكبير بين درجة حرارة سطح الشمس وغلافها الخارجي. وترتفع درجة حرارة الغلاف بشكل كبير عن السطح، في تعارض مع منطق انخفاض درجة الحرارة كلما تم الابتعاد عن مصدرها. ولن تقتصر هذه المهمة الفضائية، البالغة تكلفتها 1.5 مليار دولار، فحسب على دراسة الشمس، بل ستلقي الضوء أيضًا على مليارات من النجوم الأخرى في مجرة درب التبانة، فيما يبلغ طول الرحلة 3.8 مليون ميل من سطح الأرض، وفق "ناسا". وقال المدير المساعد لمديرية العلوم في "ناسا"، توماس زوربوشن: "من خلال دراسة نجمنا، لا يمكننا تعلم المزيد عن الشمس فقط، بل يمكننا أيضًا معرفة المزيد عن النجوم الأخرى عبر المجرة والكون وحتى بدايات الحياة". وهذا هو أول مسبار يسمى تيمنًا بعالم لا يزال على قيد الحياة، وهو عالم الفيزياء الفلكية، يوجين باركر (91 عامًا).