أبو زيد الادريسي اعتبر “أبو زيد الادريسي”، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن عنصر المفاجأة هو أول شرط للديمقراطية، مشيرا إلى أن لا أحد يعلم من سيخلف “عبد الإله بن كيران” لقيادة الحزب أو ما إذا كان الحزب يسير نحو تثبيت الأخير لولاية ثانية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن “بن كيران” يمتلك كاريزما خاصة تجعله قادرا على إقناع غيره في أصعب المواقف والظروف. وحول انتخاب الأمين العام للحزب صرح “أبو زيد الادريسي” ل “أكورا بريس”: ”حزبنا يؤمن حقيقة بالديمقراطية بالرغم من أننا متهمون بأننا لا نؤمن بها ونستعملها تكتيكا فقط، ولكن في واقع الأمر نؤمن بها حقيقة، بحيث أن أول شرط في الديمقراطية هو عنصر المفاجأة، لحد الآن ليس معروفا من سيكون رئيسا لحزب العدالة والتنمية، أتذكر خلال المؤتمر السادس وإلى آخر دقيقة كان الجميع يتصور أنه سيتم التجديد للدكتور “سعد الدين العثماني” لولاية ثانية، لأن حينها كان جيدا وفي آخر لحظة التيار الشعبي داخل النقاش أخذ مسارا مفاجئا، وقد مر على الأمر أربع سنوات، و”عبد الاله بن كيران” شخصيا لم تكن لديه فكرة أنه سيكون أمينا عاما، وكان “سعد الدين العثماني” لا يتصور إلا أنه سيعود مرة أخرى، إذن خلال المؤتمر السابع يمكن أن يكون عنصر المفاجأة حاضرا، كما حصل خلال المؤتمر السادس للحزب. لكن مع هذا، دعيني أكون معك صادقا، هناك توجه فكري وهناك توجه ذهني إلى الإبقاء على “عبد الاله بن كيران” لسببين: السبب الأول أنه يملك كاريزما قادرة على أن تتواصل مع الجماهير وأن تُقنعها بأصعب الاختيارات مثل اختيار الزيادة في المحروقات، ونحن مقبلون على مرحلة من التقشف ومرحلة من المعاناة ومرحلة من المكابدة يعيشها العالم كله. السبب الثاني، أن أداءه الحزبي الداخلي في هذه المحطة الصعبة التي بدأت من 2008 مع الأزمة العالمية إلى 2011 مع الحراك الشعبي إلى الآن كان أداء في عمومه جيدا، وقد لا تكون لدينا ثقة في عنصر آخر يستطيع أن يحافظ على هذا المستوى فبالأحرى أن يتفوق عليه، ونحن إذا كان من سيأتي لن يحافظ على نفس المستوى فلما سنغير “عبد الاله بن كيران”؟ خصوصا وأن لديه الحق في ولاية واحده فقط. وهناك مؤشر على هذه الذهنية، والمؤشر هو: أن الإخوة في الأمانة العامه اجتمعوا وناقشوا فكرة هل يمكن لشخص أن يبقي على رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة، وتدبروا الأمر في اتجاه أنه ربما يكون “عبد الاله بن كيران” مرة أخرى أمينا عاما للحزب رغم أنه رئيس الحكومة، فقاموا بتثبيت فكرة أن يكون أمينا عاما وبنفس الوقت رئيسا لحكومة كما هو في تركيا وكثير من الدول، وهناك اختيار آخر كما في فرنسا “مارتين أوبري” رئيسة الحزب و”هولاند” رئيس دولة وبنوع من الحل الوسطي فرّغوا المسؤوليات التنظيمية المستنفذة للوقت والجهد وجعلوها بيد لجنة، فكأنهم يتهيؤون لما قد يفرضه عليهم المؤتمر من تجديد للسيد “عبد الاله بن كيران.” وأضاف “أبو زيد”:” أنا لا أحب الرجم بالغيب ولا أحب الرجم بالظنون، ولست عرافا، وبالتالي عنصر المفاجأة حاضر عندنا وقد يحصل ما حصل عام 2008 وفي آخر لحظة تنحرف الأمور إلى شخص ثاني، إذن قد يكون “عبد الاله “بن كيران” أمينا عاما للحزب وقد يكون شخص آخر.”