أوردت صحيفة “صن” البريطانية، يوم 23 يناير الجاري، وجود فرضية مفادها أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، هرب إلى إفريقيا للاختباء بعيدا، بعدما خسر هذا التنظيم المتطرف معاقله الرئيسية في سورياوالعراق خلال السنة الماضية. وذكرت الصحيفة نفسها أن تقارير إخبارية عراقية تزعم أن البغدادي قد هرب من العراق ويختبئ بإحدى مناطق افريقيا على أمل إعادة إحياء التنظيم. واستندت “صن” في تقريرها إلى عدد من الخبراء في شؤون الجماعات المتطرفة، ومن بينهم المصري سامح عيد، الذي قال إن البغدادي يوجد على الأرجح في إفريقيا، بعدما هرب أعضاء التنظيم من سورياوالعراق. من جانبه، قال ناجح إبراهيم، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في مصر إن البغدادي ربما يوجد في شمال تشاد أو في المنطقة الحدودية التي لا تخضع للقوانين بين الجزائر والنيجر. أما الخبير العراقي هاشم الهاشمي، فقد أوضح أن البغدادي هو القيادي البارز الوحيد في التنظيم الذي ما زال على قيد الحياة. وأوضح الهاشمي في تصريحات لصحيفة “الغارديان” بأن “من بين 43 قياديا بارزا، البغدادي هو الوحيد الذي لم يتم استهدافه، ومن بين 79 قائدا رفيع المستوى لا يزال هناك 10 فقط على قيد الحياة”. وتابع قائلا: “القيادات الوسطى (يقدر عددهم ب124) يغيرون مواقعهم باستمرار بسبب مقتل أعضاء آخرين”، مضيفا أن أدوار هؤلاء القادة تتغير كل ستة أشهر، «فإما يتم قتلهم أو استبدالهم”. وكانت أجهزة استخبارات في العراق وأوروبا تعتقد على مدار ال18 شهرا الماضية أن البغدادي يقيم في قرية جنوب منطقة الباج في شمال العراق. وكان إرهابيو “داعش” يتنقلون عبر الحدود بين مدينتي البوكمال السورية والشرقاط العراقيةجنوب الموصل. وأكدت ثلاثة أجهزة استخبارات إصابة البغدادي بجروح بالغة في غارة قرب الشرقاط بدايات سنة 2015. أبو بكر البغدادي في صورة أخرى. ويضيف الهاشمي “أصبح داعش مثل حكومة الظل، فالتنظيم لا يزال يسيطر على مناطق صغيرة من الأنبار ونهر الفرات لكنها خلايا نائمة، فلا يوجد هيكل قيادي، ومن ثم تفككت”، بل إنهم حتى لا يمررون الرسائل الشفهية فيما بينهم. ويشار إلى أن كثيرا من مقاتلي التنظيم يشعرون “بالخيانة” بعدما تخلت عنهم القيادات العليا، ويقول: “قد التقيت مع أبو حمزة البلجيكي، الذي يشعر بالخيانة كما هو حالهم جميعا، وقد تلقوا تعليمات بالقتال من أجل الموصل حتى الموت”. R