أزالت قناة العراقية الرسمية الغموض الدائر حول هوية "البغدادي"، الذي خطب في المسلمين بإسم خليفتهم الجديد، بالتأكيد على هويته، رغم نفي الحكومة المتسرع. وقالت قناة "العراقية"، إن تنظيم داعش عاقب المتخلفين عن حضور الصلاة ومبايعة الخليفة بخمسين جلدة، مشيرةً إلى أن داعش دعا سكان الموصل عبر مكبرات الصوت، لحضور صلاة الجمعة. وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات العراقية الأحد أنها تتحقق من صحة التسجيل الذي ظهر فيه زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي للمرة الأولى في خطبة داخل مسجد في مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيمه الجهادي المتطرف. وكانت الحكومة قد شككت في الفيديو بوقت سابق. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية في تصريح لوكالة فرانس برس إن "التسجيل قيد التحقيق والتحليل والمطابقة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية". وأعلنت صحف أميركية أن أجهزة الاستخبارات ترجح أن يكون التسجيل بالفعل يعود إلى البغدادي. الحكومة تكذب الصور وظهر البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة، في التسجيل المذكور وهو يلقي خطبة صلاة الجمعة أمس في مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إن الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور ليس البغدادي بكل تأكيد. وأضاف أن الوزارة قامت بتحليل التسجيل وخلصت إلى أنه مزيف. وعلى العكس من ذلك تؤكد بعض المصادر، أن التسجيل صحيح تماماً، كما أن الرجل الظاهر في الفيديو هو نفسه أبو بكر البغدادي. وشدد المتحدث على أن القوات العراقية أصابت البغدادي مؤخرا في هجوم جوي وأن مقاتلي الدولة الإسلامية نقلوه إلى سوريا لعلاجه هناك. ورفض تقديم تفاصيل أخرى. وسبق للحكومة العراقية أن أعلنت عن اعتقال متشددين سنة مطلوبين لتعلن فيما بعد أنهم مازالوا مطلقي السراح. وإذا تأكدت صحة التسجيل المصور، ومدته 21 دقيقة، فسيكون هذا أول ظهور علني لزعيم التنظيم الذي كان يُعرف باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ثم تحول إلى "الدولة الإسلامية". وقاد التنظيم هجوماً عسكرياً الشهر الماضي أدى إلى سيطرته وفصائل أخرى على مساحات كبيرة من شمال العراق.