عملية دفن اللحوم التي اعتُبرت فاسدة بعد تسرب مادة “الأمونياك” بالمجازر البلدية للدار البيضاء عرفت المجازر البلدية لمدينة الدارالبيضاء طيلة يوميي الجمعة والسبت تحركات غير عادية، حيث حج إليها مسؤولون ضمنهم والي الجهة محمد بوسعيد، وعامل عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان، وعمدة المدينة محمد ساجد، والسبب التسربات الغازية لمادة “الأمونياك” بقاعات التبريد المخصصة للغنم . والي الجهة بوسعيد والعمدة ساجد حضرا عملية الدفن فصباح يوم الجمعة أصيب العشرات من القصابة والجزارين بإغماءات بسبب ضيق التنفس تطلب نقل بعضهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية، وهو الأمر الذي تطلب تدخل المصالح البيطرية التي أمرت بحجز اللحوم المتبقية داخل المجزرة وإرجاع الكميات التي تم بيعها في أول صباح نفس اليوم والمقدرة بألف رأس من الغنم من أجل إتلافها. ورغم المجهودات التي قامت بها المصالح الاقتصادية ببعض العمالات بتنسيق مع بعض ممثلي الجزارين، فإن هذه التحركات لم تسفر إلا على استرجاع 400 رأس فقط من الغنم، وقد تم مساء أمس السبت إتلاف ما يقارب من 2500 رأس عن طريق إقبارها في حفر داخل المجازر بدل إحراقها، وهي العملية التي كانت محط انتقاد من طرف مجموعة من المتتبعين اللذين اعتبروا هذه العملية غير صحية ولها تأثيراتها في بالمستقبل القريب والبعيد. وفي تصريح لمحمد الذهبي منسق الاتحاد العام للمقاولات والمهن المكلف بتتبع ملف المجازر صرح بأنه ومند أكتر من سنة رفعت نقابة القصابة وبتنسيق مع الاتحاد تقريرا إلى السلطات المحلية والجهوية والمركزية وإلى مجلس المدينة بعد رصد مجموعة من الاختلالات المالية والتقنية للمجازر مضيفا أنه تم تعزيز هذا التقرير بصور فوتوغرافية وبتقارير صادرة على مكتب المراقبة ” فيريتاس ” وهي التقارير التي تحت على توقيف العمل بمجموعة من الأليات داخل المجازر إلى حين إخضاعها لاختبارات وتحليلات “هيدروليكية ” غير أن الشركة التركية المسيرة للمجازر غضوا الطرف عن هذه التقارير التي صدرت مند سنة 2009