اعتبر الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في حديث ل"موقع الحرة" أن "المشكلة الآن ليست بين المغرب والبوليساريو، بل هي بين البوليساريو والأممالمتحدة". وأكد بوريطة أن المغرب "استجاب لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العمل على عدم زيادة التوتر في المنطقة". و أضاف المسؤول ذاته إن المغرب "يعطي في الوقت الراهن الفرصة للأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الملف"، مضيفا أن على البوليساريو الآن أن تختار، هل ستتحدى المجتمع الدولي أو تنسحب من المنطقة". و كان المغرب قد أعلن الأحد الماضي قراره بالانسحاب من الكركرات، وهي ضمن المناطق منزوعة السلاح، وتقع بين الحدود الموريتانية والمركز الحدودي المغربي في الصحراء المغربية. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان: " بتعليمات سامية من جلالة الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم (الأحد)، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة". وأضافت "أن المغرب يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، والحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي". مآلات الوضع من جهته أكد الدبلوماسي الموريتاني المتقاعد محمد الأمين ولد الكتاب أن على البوليساريو "ألا تفهم انسحاب المغرب على أنه فرصة للتصعيد" مضيفا: "سيكون من السهل على المغرب أن يعود إلى الكركرات في حال صعدت البوليساريو، وحينها قد يقع التصادم". ويعتقد المحلل السياسي المغربي عبد الرحيم منار السليمي أن "استمرار البوليساريو في المنطقة العازلة وقطعها للطريق البري يجعلها تخترق اتفاق وقف إطلاق النار، بل إن سلوكها بقطع طريق الشاحنات يتحول إلى عدوان في القانون الدولي وعمل من الأعمال الإرهابية". وأضاف السليمي للموقع " قوله: "في حالة استمرار هذا الوضع فإن المغرب يملك بمقتضى الفصل 51 من ميثاق الأممالمتحدة حجة الدفاع الشرعي عن النفس، فاستمرار تواجد البوليساريو يجعل الخطر أمرا يستدعي الرد عليه في انتظار تدخل الأمم المتحدة