حكمت محكمة عسكرية بتل أبيب بالسجن الفعلي لمدة عام ونصف العام من عقوبة أقصاها 20 عاما على الجندي اليئور زاريا بعد إدانته بالقتل غير المتعمد للفلسطيني عبد الفتاح الشريف بالخليل. كما فرضت المحكمة على المدان أزاريا السجن مع وقف التنفيذ لمدة عام وتخفيض رتبته من رقيب إلى جندي. وكان أزاريا قد أطلق النار في الخليل العام الماضي على فلسطيني جريح فأرداه قتيلا بذريعة إقدام الأخير على طعن جندي إسرائيلي آخر بسكين. وقال الوزير نفتالي بينت إن،" الحرص على أمن مواطني الدولة إنما يستوجب منح العفو عن المحكوم عليه أزاريا لأن الدولة هي التي كلفته بالدفاع عن المواطنين". وأعرب رئيس حركة شاس الوزير أريه درعي عن اعتقاده بأن أزاريا يستحق الاسترحام كي يستطيع أن يقوم بتأهيل حياته مجددا. يشار إلى أن الادعاء العسكري طلب من قضاة المحكمة السجن الفعلي للجندي ما بين 3 سنوات الى خمس سنوات، وكان القرار بالسجن سنة ونصف السنة أقل من الحد الأدنى لطلب الادعاء العسكري وكانت قضية الجندي وإطلاق النار من مسافة قريبة على الفلسطيني وهو ينزف أخذت حيزا كبيرا في الإعلام الاسرائيلي، خاصة بعد نشر الفيديو الذي قام بتصويره فلسطيني من مدينة الخليل يوثق عملية إطلاق النار على الشريف، ما استدعى التحقيق مع الجندي وتقديمه للمحاكمة والتي شهدت اشتباكا سياسيا بين الأحزاب الإسرائيلية المختلفة، وكذلك بين كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي، الذين انقسموا بين مدافعين عنه ومنتقدين له .