قالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، اليوم الأربعاء، إن العالم بحاجة إلى 69 مليون معلّم إضافي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمنظمة الدولية لعام 2030. وأشارت المنظمة في أحدث توصياتها الصادرة اليوم، بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية، بمناسبة اليوم العالمي للمعلّمين، إلى "الأهمية القصوى لمهنة التدريس والحاجة إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة نقص المعلّمين في جميع أنحاء العالم". ومنذ عام 1994 يحتفل العالم في 5 تشرين أوّل من كل عام باليوم العالمي للمعلمين، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية و"يونسكو" في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين. وأضافت المنظمة، أن "العالم سيكون، في السنوات ال 14 القادمة، في حاجة إلى 24.4 مليون معلّم في المرحلة الإبتدائية، و44.4 مليون في المرحلة الثانوية، لتأمين دخول كلّ طفل إلى المدرسة". وبحسب محصّلة اليونسكو، فإنّ "نقص المعلّمين يعتبر أعلى خصوصا في إفريقيا، حيث تعتبر إفريقيا جنوب الصحراء المنطقة الأكثر تعرّضا لمثل هذا العجز مقارنة ببقية بلدان العالم، موضحة أن هذه المنطقة لوحدها في حاجة إلى أكثر من ربع حاجة العالم للمعلّمين(حوالي 18 مليون) والمقدّرة بحوالي 69 مليون معلم، لضمان تعليم كل طفل في المنطقة". أما المركز الثاني بالنسبة للمناطق الأكثر حاجة إلى المعلمين، فتحتله جنوب آسيا، مع استمرار وجود فصول دراسية تضم أعدادا أكبر من طاقة استيعابها. وبحسب بيانات المنظمة لعام 2014، فإن "65 % فقط من شباب جنوبي آسيا مسجّلون بالتعليم الثانوي، بمعدل معلّم واحد لكل 29 تلميذًا، وهو معدّل يظلّ أعلى بكثير من المعدّل العالمي (معلم واحد لكل 18 تلميذا)، ما يعني أن المنطقة في حاجة إلى 15 مليون معلّم إضافي بحلول 2030، معظمهم (11 مليون) للمرحلة الثانوية".