قال وزير الطاقة القطري، الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد بن صالح السادة اليوم الاثنين إن سوق النفط في طريقها لاستعادة التوازن على الرغم من هبوط أسعار الخام في الآونة الأخيرة. وسجل المسؤول القطري، في بيان بهذا الخصوص، أن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة والتقلبات السوقية الحالية "أمر مؤقت". وأضاف أن منظمة (أوبك) تواصل مراقبة التطورات عن كثب وأنها تجري مشاورات مستمرة مع جميع الدول الأعضاء بشأن سبل المساعدة على إعادة الاستقرار والنظام إلى سوق النفط. وعزا محمد بن صالح السادة تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة إلى انخفاض هوامش التكرير ووفرة المخزون، وبوجه خاص مخزونات المنتجات النفطية، إضافة إلى أثر الاستفتاء البريطاني لمغادرة الاتحاد الأوروبي على أسواق العقود الآجلة بما في ذلك سوق النفط. ولفت الانتباه إلى أن الزيادة المتوقعة في الطلب على النفط الخام في الربعين الثالث والأخير من 2016 إلى جانب تقلص الوفرة يقودان المحللين إلى استنتاج أن "اتجاه السوق إلى النزول في الوقت الحالي أمر مؤقت وأن أسعار النفط سترتفع في الفترة المتبقية من العام". ومن المقرر ، بحسب المصدر ذاته، أن ينعقد اجتماع غير رسمي للدول الأعضاء في "أوبك" من 26 إلى 28 شتنبر المقبل، يتوسم منه مسؤولون بأوبك أن يكون محطة أخرى لتجديد المباحثات بشأن تثبيت إنتاج النفط. بذكر أن إيران العضو في "أوبك" تمثل المعارض الرئيسي لتثبيت الإنتاج، حيث تتطلع إلى زيادة إنتاجها من الخام لكي يصل إلى المستويات السابقة قبل فرض العقوبات الغربية عليها. وشهدت أسواق النفط، اليوم الاثنين، بعض الارتفاع بدعم من تقارير بشأن تجدد المباحثات من جانب بعض المنتجين الأعضاء في أوبك لتثبيت الإنتاج في مسعى لكبح جماحه. وهكذا ارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت ب15 سنتا إلى 44.42 دولارا للبرميل، على الرغم من أنها ما زالت دون المستويات المرتفعة التي سجلتها هذا العام عندما اقتربت من 53 دولارا للبرميل في يونيو المنصرم.