فور انتهاء حصانته بعد شهر، أي في منتصف يونيو منتصف الليل، سيكون ساركوزي مطالبا بالوقوف أمام القضاء الفرنسي على خلفية العديد من القضايا التي سبق أن تم استدعائه بخصوصها كشاهد، وهي قضايا عديدة تتعلق بقضية بيتنكمور وعمولات صفقات الأسلحة بباكستان بالإضافة إلى تلقيه أموالا من طرف الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي. قضية بيتنكور، الأكثر تهديدا محاسبة بيتينكور السابقة صرّحت أنها سلّمت مدير حملة ساركوزي الانتخابية مبلغ 50 ألف يورو، وهو ما سيكون ساركوزي مجبرا لتأكيده أو تكذيبه أمام المحكمة، خصوصا أنه متهم بالتنقل إلى منزل ليليان وأندري بيتنكورت،مليارديرات مستحضرات التجميل، شخصيا لطلب الحصول على المال. قضية كراتشي وظل الرئيس الخارج من الإيليزيه ينتظر القاضي المكلف بهذه القضية مثول شاركوزي أمامه لسماع تصريحاته بشأن عمولات تحصّل عليها من خلال صفقات بيع أسلحة إلى باكستان والسعودية، حيث أثبتت التحقيقات تورطه في هذا الملف حين كان يشغل منصب وزير المالية. وفي الأخير، تبقى قضية تلقي ساركوزي أموالا من طرف معمر القذافي بدورها مأزقا لا نعلم كيف سيتعامل معه الرئيس الفرنسي الذي سيصبح مواطنا عاديا بعد شهر من هزيمته الساحقة التي مني بها على يد فرانسوا هولاند.