عبد الخالق البرزيزوي، أحد المسؤولين في العدل والإحسان بمدينة الناظور، يطل على الملأ من موقع الجماعة بين الفينة والأخرى عبر كتابات عن زابور الجماعة وآخر فدلكات صاحبنا المؤمن مقال يبشرنا فيه بنهاية الملكية وقيام دولة الخرافة، من حق عبد الخالق البرزيزوي أن يحلم ويفكر ويعبر عن رأيه، لكن الرجل يبشرنا ببديل الغد، وفي أفق بديله نقرب قراء “أكورا” من حقيقة الرجل ومدى التزامه بزابور الجماعة الذي تتأسس مشروعيته على الدين بالمطلق، والذي جعل الجماعة توزع صكوك الغفران على باقي مكونات الشعب المغربي، وإلى قرائنا قصة الخادمة زهور رزقي التي كانت تشتغل عند صديقة عضو الجماعة الكبير عيسى أزواغ. كان ذلك في سنة 2005 زهور رزقي اشْتَغَلَتْ في منزل أزواغ، وفي ليلة كانت زوجة أزواغ مسافرة، تطوع أزواغ واغتصب الخادمة التي كانت بِكْرًا وحملت منه، وبعد أن تأكد حملها في بداية 2006 وحتى لا تتبين زوجته الأمر رافقها عند صديقه عبد الخالق البرزيزوي، عضو الجماعة الذي وضع رهن إشارتها بيتا في ملكيته على أمل أن يقنعها بإجهاض نفسها وهكذا كان، إذ رافقها عند أحد الأطباء الذي بعد أن تأكد أن المُغْتَصَبَة ترفض الإجهاض في عيادته احتال عليها عن طريق الممرضة التي قامت بحقنها بمحلول يتضمن مواد محمضة، تَكَفَّلَ عيسى العدلاوي بشراء الأدوية المصاحبة حتى ينال المطلوب. عادت زهور إلى حيث تقيم تحت كفالة عيسى وتَخَلَّصَتْ من الأدوية، وتحت تأثير الآلام في أحشائها راجَعَتْ طبيبا في المستعجلات الذي نبهها أنها تم حقنها بمواد مجهضة ولكن الله فعال لما يريد. اختفت زهور حتى لا تنالها يد المجهضين العدلاويين ورُزِقَتْ بابن سَمَّتْهُ محمد، أبوه العضو في جماعة العدل والإحسان رفض الاعتراف به مما اضطرها إلى اللجوء إلى القضاء وإلى الإعلام حتى تسمع الرأي العام مأساتها والظلم الذي كانت ضحيته، اغتصاب مع افتضاض البكارة ومحاولة إجهاض وإنكار وجحود. الجماعة التي تتبجح أنها جماعة تربي الناس، ظهر أنها لا تربي إلا المجرمين من شاكلة عيسى أزواغ، القضية لا زالت جارية أمام المحاكم فمن يتطوع من الجماعة ويخضع المرأة إلى تحاليل الحمض النووي حتى يحصل الطفل على حقه في الأبوة ويصبح اسمه محمد ياسين أزواغ؟ ولماذا لم تحاسب الجماعة فحلها الذي لا زال يجوب الناظور وصاحبه الذي كان مشاركا له في كل جرائمه عبد الخالق البرزيزوي، الذي يتطاول اليوم على ذاكرة المغاربة الجماعية ويبشر بغد على أساس عدم مشروعية الحاضر الذي أصبح هو فيه مناقضا لكل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، فالفاقد للمشروعية كان وسيبقى هو دولة الخرافة وهي لا غد لها لأن القائمين عليها معروفون بما لهم وما عليهم والله فعال لما يريد.