أكد الإعلامي السعودي هاني الغفيلي، أن لا صراع بين الإعلام بشقيه الورقي والإلكتروني، بل هما مكملان لبعضهما، مؤكداً موت الصحف الورقية حول العالم؛ ولكن بقواعد؛ منها تحولها إلى صحافة رأي لا صحافة إخبارية. وقال خلال ندوة "المهنية في الصحافة الإلكترونية" على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، إن الصحف الورقية السعودية ستتأثر إذا ما اندثرت إعلانات التعازي والتهاني. وأضاف الغفيلي أن الاختلاف بين الإعلام التقليدي والإلكتروني؛ يمكن لمسه عبر عدة مشاهدات، منها أن الإعلان في الإعلام الإلكتروني يتحكم فيه الأفراد، والتقنيون هم من يتحكمون بالإعلام وليس الإعلاميين، والذين بدورهم وضعوا الآليات المالية للإعلان. وأشار المشاركون في الندوة التي أدارها الكاتب الصحافي فايز الشهري إلى الدور الذي لعبته الصحافة الإلكترونية في المجال الإخباري حيث تمكنت من التفوق على الصحف الورقية في نقلها للخبر من موقع الحدث. وتناولت الباحثة الأميرة موضي بنت عبدالله بن محمد، الممارسات المهنية في الصحافة، خصوصاً الصحافة الإلكترونية، وما تواجهه من إشكاليات تتعلق بالأخلاقيات والمهارات. واستعرضت إيجابيات وسلبيات الصحافة الإلكترونية، مشيرة إلى أن الكثير من الإيجابيات قد تفتقدها الصحف الورقية من حيث أنها تصدر قي الوقت الحقيقي لتحريرها، وسهلة الاستخدام، منخفضة التكلفة، تتيح للقارئ فرصة قراءتها في أي وقت، وتتضمن أنماطاً متنوعة من مصادر المعلومات التي لا تظهر في الصحف المطبوعة، كما تتيح وسائل متعددة للتمويل من خلال الإعلانات، وتتميز بالعمق والشمول، وتوفر إمكانية الحصول على إحصاءات دقيقة عن زوار موقع الصحيفة، وتوفير مؤشرات دقيقة عن أعداد قرائها وبعض المعلومات عنهم، كما تمكن بعضهم من التواصل مع بعض بشكل مستمر، وتوفر كماً ضخماً من المعلومات، وتتسم بالمرونة في تحميل وتخزين ونقل المواد الإعلامية بمختلف الطرق. واعتبرت أن السلبيات تتمثل خاصة في اعتماد العديد منها على الإثارة ونشر الشائعات لجذب انتباه الجمهور، وبطء وعدم فاعلية شبكة الإنترنت في العديد من المناطق.