أعلنت رسميا وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن أعلى معدل عام في امتحانات السنة الثانية لنيل شهادة البكالوريا، كان من نصيب جهة دكالة-عبدة، وتحديدا نيابة الجديدة. حيث أحرزت التلميذة إناس المعتز بالله من التعليم الخصوصي (مسلك علوم الحياة والأرض)، على أعلى معدل عام وطني (19.46). وبذلك تكون هذه التلميذة المتفوقة وضعت حدا للتكهنات والانتظارات، والإشاعات التي جرى الترويج لها على نطاق واسع. كما تكون أول تلميذة حظيت بشرف تحطيم الرقم القياسي في تاريخ المعدلات العامة الوطنية في امتحانات البكالوريا، منذ فجر الاستقلال. وتجدر الإشارة إلى أن المعدلات العامة التي حصدتها جهة دكالة-عبدة قد فاقت التوقعات، وتجاوزت بكثير المعدلات العامة الوطنية المسجلة في الأكاديميات الجهوية الأخرى، والتي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وواكبتها ضجة إعلامية موجهة، طبلت وزمرت. هذا، وحصلت التلميذة المنال المرنيسي من التعليم الخصوصي بنيابة الجديدة، على المعدل العام 19.18، من التعليم الخصوصي بنيابة الجديدة (مسلك العلوم الفيزيائية). فيما حصلت التلميذة أمة السميح الحضراوي من الثانوية-التأهيلية سيدي بنور، بنيابة يدي بنور (التعليم العمومي)، على المعدل العام 19.16 (مسلك العلوم الفيزيائية). فيما حصلت التلميذة سلمى جغلال من التعليم الخصوصي بنيابة آسفي، على المعدل العام 19.15 (مسلك العلوم الرياضية "أ"). وحصلت التلميذة أميمة مصباح (ابنة الزميل الصحفي أحمد مصباح)، من التعليم الخصوصي بنيابة الجديدة، على أعلى نقطة في مادة الرياضيات 19.75 (مسلك العلوم الفيزيائية). وبالمناسبة، فقد حصلت التلميذة زينب أكرود من الثانوية-التأهيلية العونات، التابعة للتعليم العمومي بنيابة سيدي بنور (مسلك العلوم الإنسانية)، على شهادة البكالوريا برسم دورة يونيو 2015 العادية، وذلك من داخل مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، حيث كانت طريحة فراش المرض. هذا، وكانت وزارة التربية الوطنية رخصت للتلميذة زينب أكرود باجتياز امتحانات البكالوريا، في المستشفى، إثر المرض العضال الذي ألم بها. وقد وفرت لها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة، الظروف الاستثنائية المناسبة، لاجتياز امتحانات السنة الثانية لنيل شهادة البكالوريا من فوق فراش المرض بمستشفى ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء.
هذا، وقد حصلت هذه التلميذة المريضة على المعدل العام الوطني 10.44، علما أن المعدل الجهوي الذي حصلت عليه، كان متدنيا جدا (6.96). ما ينم عن المجهودات الجبارة التي بذلتها، وعن عزمها وإرادتها القوية في اجتياز الامتحانات، وتحدي الإكراهات وعائق المرض.