أفادت قناة العربية، أن المغرب شارك إلى جانب السعودية في عمليتها العسكرية ضمن تحالف دولي بمشاركة عشرة بلدان من داحل وخارج مجلس التعاون الخليجي، وهو ما أكده السفير السعودي عادل الجبير في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجاء الخبر عشية شن الطائرات السعودية حملة جوية عسكرية أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم"، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، على مواقع مليشيات الحوثيين فى اليمن، بعد طلب الرئيس عبد ربه منصور هادى بتدخل خارجى للقضاء على الانقلاب الحوثى، الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة، بالإضافة لردع عدوان تنظيمى "القاعدة" و"داعش". فيما أعلنت 9 دول أخرى مشاركتها فى العملية؛ وهى مصر والكويت والإمارات والبحرين وقطر والسودان والمغرب والأردن وباكستان. كما أوضحت قناة العربية المحسوبة على السعودية، أن هذه الأخيرة دفعت ب100 طائرة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، ودولة الإمارات شاركت ب30 طائرة، والأردن ب6 طائرات، والمغرب ب6 طائرات، والسودان ب3 طائرات، وقطر ب10، والكويت دفعت ب15 مقاتلة، والبحرين ب15 مقاتلة، وباكستان بمقاتلات وقطع بحرية. وقصفت القوات الجوية السعودية خلال عمليتها "عاصفة الحزم"، مواقع الحوثيين فى العاصمة اليمنية صنعاء، فى الساعات الأولى من صباح الخميس، فيما أيد الائتلاف السورى وباكستان والكويت والبحرين العملية التى استهدفت معاقل وأهداف الحوثيين داخل اليمن. وقالت مصادر فى القوات الجوية اليمنية، ل" بى بى سى" العربية، إن مدرج المطار الحربى فى قاعدة الديلمى الجوية بالعاصمة صنعاء، دمر بالكامل خلال العملية العسكرية التى تقودها السعودية بمشاركة دول التحالف، والتى أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم". كما ذكر شهود عيان ل"بى بى سى"، أن عدة قذائف صاروخية من الطائرات الحربية المغيرة استهدفت مقر الفرقة المدرعة الأولى، الذى سيطر عليه الحوثيون فى سبتمبر الماضى عند اجتياحهم صنعاء، وحولوه إلى مركز حربى لهم ومعتقل لخصومهم. وقال شهود عيان، أن أصوات الانفجارات لا تزال تسمع فى عدة مناطق بالعاصمة صنعاء، مع استمرار سماع المضادات الأرضية بكثافة، ما أحدث حالة من الذعر لدى سكان العاصمة صنعاء، الذين أفاقوا على أصوات الانفجارات الضخمة. وكانت خمس دول خليجية أعلنت الخميس، أنها ستحمى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى من الحوثيين، الذين أصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن معقله، والتى لجأ إليها بعد فراره من العاصمة صنعاء. وجاء فى بيان للدول الخمس؛ وهى السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت، "قررت دولنا الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية اليمنية، لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان المليشيات الحوثية التى كانت ولا تزال أداة فى يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".
من جانبها ذكرت وكالة رويترز، نقلا عن مساعد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن هادي ما زال في قاعدته في عدن وفي حالة معنوية عالية بعد أن بدأت السعودية ودول اخرى الهجوم على جماعة الحوثي المعارضة لحكمه. وأضاف محمد مارم مدير مكتب هادي لرويترز إن العملية استعادت تصميم الشعب لقتال الحوثيين، وقال "الرئيس في حالة معنوية عالية ويوجه الشكر لدول الخليج ومصر والأردن والسودان وكل دول المنطقة"، وتابع أن العملية موجهة في الأساس ضد الدفاعات الجوية للحوثيين في شمال اليمن.
إلى ذلك، أعلنت مصر اليوم الخميس أنها تنسق مع السعودية ودول الخليج العربية الأخرى ترتيبات المشاركة بقوات في اليمن إذا لزم الأمر. وجاء ذلك بعد إعلان السعودية أنها بدأت حملة عسكرية للدفاع عن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، قول بيان لوزارة الخارجية المصرية "تابعت جمهورية مصر العربية بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن الشقيق وما شهده من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب الأمر الذى طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية." وأضاف البيان "اتصالا بالتطورات الجارية تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها وذلك انطلاقا من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي." وتابع البيان "جار التنسيق حاليا مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر في إطار عمل الائتلاف وذلك دفاعا عن أمن واستقرار اليمن وحفاظا على وحدة أراضيه وصيانة لأمن الدول العربية الشقيقة."