تفيد الأنباء أن رئيس مخابرات نظام القذافي عبد الله السنوسي القي القبض عليه في موريتانيا. وقد أكد متحدث باسم الحكومة الليبية نبأ اعتقال السنوسي وقال إن بلاده تسعى لتسلمه. وأضاف المتحدث ناصر المانع أن المدعي العام الليبي أرسل طلبا رسميا إلى الحكومة الموريتانية عبر الإنتربول لتسليم السنوسي إلى ليبيا. وقال المانع إن وزارة الخارجية الليبية تجري اتصالات مع السلطات الموريتانية، موضحا ان طرابلس مستعدة لتسلم السنوسي تمهيدا لمحاكمته. وقالت السلطات الموريتانية إن السنوسي اعتقل في وقت مبكر صباح السبت في مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط، لدى وصوله على رحلة طيران عادية قادمة من مدينة الدارالبيضاء المغربية مسافرا بجواز سفر مالي مزور. والسنوسي هو زوج ابنة العقيد معمر القذافي وكان يوصف بانه من اخلص رجاله. وهرب من ليبيا العام الماضي بعد الاطاحة بالقذافي وقتله في اعقاب اشهر من القتال الداخلي في البلاد، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. ويقول المراسلون ان عبد الله السنوسي، المعروف باسم “الجزار”، يعد من بين اخر اعمدة نظام القذافي الفارين حتى الان. وتصف مصادر ليبية وعربية وغربية السنوسي بانه شخص “بلطجي” كان يقوم شخصيا بضرب السجناء والمعتقلين. ويعتقد انه كان مسؤولا عن التخلص من المعارضين داخل النظام الليبي في حقبة الثمانينات والتسعينات ومقتل 1200 من المعتقلين السياسيين في سجن ابو سليم في طرابلس عام 1996. وفي رد فعل على الأنباء، قال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية انهم بانتظار تأكيد القبض على السنوسي من السلطات الموريتانية. ومع ان موريتانيا ليست موقعة على ميثاق روما الخاص بالمحكمة الا انه يؤمل ان تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن السنوسي. وكان قرار مجلس الأمن الدولي الذي أحال الوضع في ليبيا للمحكمة الجنائية الدولية في فبراير 2011 “حث” كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على التعاون مع المحكمة.