طالب طارق القباج، عمدة مدينة اكادير، و عضو الكتابة الجهوية لحزب الإتحاد الاشتراكي بجهة سوس ماسة درعة، بتأجيل المؤتمر الإقليمي السادس لحزب الوردة بأكادير إداوتنان، والذي عقد بأحد الفنادق مساء يوم السبت الماضي. وعلل القباج مطلبه بمعطى إعداد لوائح المؤتمرين الحقيقية، و إعطاء كوطا خاصة بالمندمجين من الحزب العمالي، وضمان حرية الترشيح والاقتراع السري. وعبر القباج خلال ندوة صحفية نظمها أخيرا، عن استنكاره لحل الكتابة الإقليمية للحزب، وتفويض الكاتب الجهوي بالتحضير للمؤتمر الإقليمي، ما عد من في نظره خرقا تنظيميا كبيرا. القباج أكد بأنه لن يحضر المؤتمر الإقليمي ما دام لم يتوصل بدعوة الحضور، لكن بالمقابل، أعلن تشبته باتحاديته خصوصا و أنه من مؤسسي الحزب. وكان بلاغ أصدره أنصار القباج قد استنكر تعيين الكاتب الأول ل"عبد الكريم مادون" مسؤولا وحيدا عن التنظيم ومكلفا بإعداد لجنة تحضيرية متجاوزا الكتابة الإقليمية والفروع الحزبية القائمة والتنظيمات الموازية والقطاعات المهنية. و هو يلوح بأزمة قد تعصف بالحزب في معقله حسب ما ذكره البلاغ الذي توصلت أكورا بريس بنسخة منه. و ذكر البلاغ نفسه، بأن قرار تعيين الكاتب الجهوي مسؤولا وحيدا عن التنظيم بالإقليم يعني ضمنيا حل الكتابة الإقليمية دون أي سبب يبرر ذلك، وتجاوزا للشرعية التنظيمية والمساطر المعمول بها علما انه ساهم في افتعال الأزمة، مؤكدا أن اللجنة التحضيرية شكلت على المقاس ولا تعكس تركيبة الحزب بالإقليم ولا تمثل مختلف الهيئات من منتخبين وهيئات موازية وقطاعات ولا تحترم المقاربة الديمقراطي ونهجت الإقصاء والإبعاد .على الرغم من أن الكتابة الإقليمية عقدت لقاء مع الكاتب الجهوي في بنونبر2014 بطلب منها، وعبر عن استعداده لتشكيل لجنة تحضيرية من الكتابة الإقليمية وفاعلين حزبيين تحت إشرافه وتعهد بالعمل على إيجاد حل للمشكل التنظيمي بأكادير ووافقت الكتابة الإقليمية بالإجماع على المقترح، لكنه لم يلتزم به. وذكر أنصار القباج، بأنه " وفي الوقت الذي كان جميع المناضلين يترقبون معالجة الأزمة التنظيمية المفتعلة من قبل أعضاء في الكتابة الجهوية ينتمون إلى مجلس فرع أكادير، فوجئ الرأي العام المحلي والحزبي بالإعلان عن تكليف الكاتب الجهوي كمسؤول وحيد عن الحزب في الإقليم وحل الكتابة الإقليمية وجميع الفروع بالمدينة ضدا عن الضوابط القانونية الحزبية" . و أوضح هؤلاء، بأنه " وبعد تعيين اللجنة التحضيرية في غياب تام لأي معيار موضوعي مقنع تبين أنها تشتغل خارج المقتضيات القانونية للحزب ، حيث لم تقم إلى حدود الآن بتحديد وضبط لوائح المناضلين ، وتجاوزت مسطرة انتخاب المؤتمرين واكتفت بالتعيين عن طريق الهاتف كما هو الأمر بالنسبة للدعوة إلى حضور أشغال المؤتمر. ولن يؤدي الوضع في ظل هذه الظروف إلا إلى التعيين لأن شروط إنتاج جهاز إقليمي بطريقة ديمقراطية غير متوافرة" .