وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الخميس، إلى كييف لإجراء محادثات حول إمكانية تسليح القوات الأوكرانية، وذلك غداة مقتل أربعة مدنيين في قصف على مستشفى بشرق البلاد. وتأتي زيارة كيري بينما تزداد الضغوط الدولية من أجل وقف فوري لأعمال العنف، التي أدت إلى مقتل 19 شخصا في الأربع والعشرين ساعة الماضية، في الهجوم الأخير على أراض تسيطر عليها القوات الحكومية بشرق البلاد. ورغم المعلومات المتزايدة بأن واشنطن ستعدل سياستها لتزود كييف بالأسلحة، إلا أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية اكتفى بالقول إن كيري سيكشف عن مساعدات إنسانية أمريكية جديدة بقيمة 16 مليون دولار من أجل النازحين. ومن المقرر أن يلتقي كيري الرئيس بترو بوروشنكو، ورئيس الحكومة ارسيني ياتسينيوك ووزير الخارجية بافلو كليمكين، وذلك قبل اجتماع أمني في ميونيخ، اليوم، سيحضره نظيره الروسي سيرغي لافروف. وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا ب"إرسال مدرعات ثقيلة عبر الحدود إلى شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين"، إلا أن موسكو تنفي هذه الادعاءات باستمرار. وأوقعت المعارك في شرق أوكرانيا، منذ أبريل الماضي، أكثر من 5358 قتيلا، من بينهم 220 شخصا في الأسابيع الثلاثة الماضية، بحسب الأممالمتحدة. وتتزايد المخاوف من حصول تصعيد كبير في أعمال العنف في شرق البلاد، بعد انهيار الهدنة، وإعلان "الانفصاليين" تعبئة عامة لتعزيز صفوفهم إلى مائة ألف مقاتل.