نظرا لما آلت إليه الأوضاع الداخلية لمؤسسة مخازن الحبوب بالدارالبيضاء، راسل المكتب النقابي لعمال مخازن الحبوب بالدارالبيضاء رئيس المؤسسة معبرين عن أسفه للوضع نتجية ما أسماه السياسة التسييرية التي أضحت تتبناها الإدارة، حيث تشير الرسالة، التي توصلنا بنسخة منها، أن المكتب النقابي سبق وأن نبه الإدارة بالنتائج السلبية التي يمكن ان يترتب عنها هذا الوضع، غذ جاء في الرسالة" وخير دليل على ذلك هو حادثة الشغل الأخيرة التى راح ضحيتها مواطن بولوني موظف بالهيئة الدبلوماسية البولونية، كما اعتقل على إثرها عامل من عمال المؤسسة لا لشيء إلا لأنه نفد أحد الاجتهادات الغير المعقلنة. وتتحدث الرسالة كذلك عن سوء تنظيم العمل وتقسيم العمال داخل المؤسسة الذي نتج عنه ارتفاع في عدد حوادث الشغل الخطيرة و تهديد أمن و سلامة العمال وإهمال الآليات و الاهتمام بأشياء ثانوية مما أصبح يثقل كاهل العمال و رؤساء الفرق والتحايل على القانون للضغط على العمال للعمل في ظروف تشكل خطر مباشر على العامل أو على الآليات، إضافة إلى التملص من تحمل المسؤولية عند وقوع حادث ما و تحميل العامل المسؤولية الكاملة. هذا ويتهم المكتب النقابي إدارة مخازن الحبوب بميناء الدارالبيضاء بالتماطل في إتمام الحوار بخصوص الملف المطلبي لسنة 2013 وعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الإدارة و ممثلي العمال خلال الاجتماعات السابقة وعدم احترام نصوص مدونة الشغل و العمل على سلب كل الحقوق و مكتسبات العمال. وأمام هذا الوضع، يؤكد المكتب النقابي وشغيلة المؤسسة أنهم يجددون احتجاجهم على سوء التسيير الممنهج من طرف إدارة المؤسسة و تحميل السيد المدير كافة المسؤولية.