واصل علي المرابط لما سمته "صحيفة الناس"، (عدد يوم الأربعاء 30 أبريل الجاري) كشف المستور في علاقة الأمير مولاي هشام ببعض الصحافيين، وفي هذه الحلقة يتحدث المرابط من خلال الصحيفة المذكورة عن الإعلامي خالد الجامعي، كواحد من المستفيدين من كرم الأمير المنبوذ. يقول علي المرابط: "الصحافي الآخر الذي استفاد من سخاء "مولاي هشام" هو خالد الجامعي.. فهذه المومياء، "الاستقلالية سابقا"، كتب يوماً، في زمن إدريس البصري، أنه إذا تقاعد وزير الداخلية فإنه سيتقاعد هو أيضا! لكنّ البصري لم يتقاعد بل جرى إعفاؤه، واختار المنفى وقضى نحبه في باريس.. لكنّ خالد الجامعي لا يزال هنا. وعلينا أن نتحمّل قراءة كتاباته حول الذين لا يُحبّهم، وحول مدحه للأمير "الدّيمقراطي" و"الحداثي" ورسول الحرية.. هذا طبعا من حقه، لكنّ "بّا خالد" سيعزز مصداقيته إذا حدّثنا عن مصدر ثروة "باطرونه"، وإذا حاول التخمين لماذا لقب والد "مولاي هشام"، أي "مولاي عبد الله" ب"السيد 51 في المائة"؟.. ولن نذهب بعيداً في مطالبنا إلى درجة مطالبة الجامعي بالاحتجاج، بعد أن أعلن "الأمير المنبوذ"، رجل السّلام "زْعْمَا"، أنه كان وسيطا في تجارة الأسلحة.. كما أننا كنا سنرحّب ببعض الأسطر التي يكتبها خالد الجامعي حول الوجه الحقيقي لرياض الصّلح، جدّ الأمير والوزير الأول اللبناني، الذي كان وراء اغتيال الصحافي والفيلسوف اللبناني أنطوان سعاده!.. لكنّ خالد لم يفعل ولن يفعل شيئا من هذا، ولهذا فهو جزء من ناعورة الصّحافيين "الهشاميين" الذين استفادوا من "سخاء" ابن عمّ الملك. فقبل سنوات وقع خالد الجامعي طريح الفراش فتولى الأميرُ، طبعاً، نقله إلى المستشفى الأمريكي في "نويي". وأدى "سيدي مولاي" تكاليف العملية الجراحية والمصاريف المتعلقة باستشفائه.. وذات يوم، سمعت "مولاي هشام" يتباهى بأنه أنقذ حياة المومياء، موضّحاً، في بيت أحد أصدقائه البيضاويين، أن "إنقاذ" خالد الجامعي كلفه أكثر من مليون درهم.. وأستطيع القول إنه قال ذلك أمامي لأنه أرادني أن أعرف. واليوم، يشغلني هذا السؤال: هل تقدّم خالد الجامعي بطلب خطي ل"مولاي هشام" قبل أن يدفع له هذا الأخير مليون درهم لعلاج وإنقاذ حياته؟ لا أعرف الإجابة، لكنّ الأكيد هو أن "الأمير المنبوذ" جامع "الطلبات الخطية" والموقعة من طرف مُتملّقيه، وهي الطلبات التي يحتفظ بها في خزانته." (يتبع)