اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية الجمعة (14 مارس الجاري) تفكيك خلية تجنيد جهاديين في اسبانيا والمغرب كانت ترسل مقاتلين اسلاميين الى سوريا واعتقال سبعة اشخاص في البلدين. واوضحت الوزارة في بيان ان "اربعة اشخاص اعتقلوا في اسبانيا -ثلاثة في مليلية وواحد في مالقة-، بمن فيهم مسؤول الخلية وثلاثة في المغرب" مؤكدة ان العملية نفذتها الشرطتان الاسبانية والمغربية معا. واعلنت الوزارة انها "اكبر خلية ترسل جهاديين الى سوريا ومناطق نزاع اخرى". واضاف البيان ان العملية ما زالت متواصلة ما قد يؤدي الى اعتقالات اخرى. وتمت العملية بعد ثلاثة ايام من الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 مارس 2004 في اسبانيا التي حذر بمناسبتها وزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث من "خطر محدق" بالبلاد المهددة بهجمات جديدة. واكد الوزير ان المركز الوطني لتنسيق مكافحة الارهاب يعتبر مخاطر قيام اسلاميين بتنفيذ هجمات في اسبانيا "كبيرة جدا". واضاف انه "واضح ان اسبانيا ضمن اهداف الجهاد العالمي الاستراتيجية ولسنا بمفردنا بطبيعة الحال لكننا متاكدين اننا مستهدفون". وقال دياث ان "اسبانيا تظهر في عدد من بيانات القاعدة وفروعها المحلية مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وفروعها التي تقاتل نظام" بشار الاسد. واكد ان منذ 2004 اعتقل 472 اسلاميا متطرفا في اسبانيا بينما اعتقل 105 قبل تلك السنة مضيفا ان عدد عناصر قوات الامن التي تساهم في مكافحة الارهاب "تضاعف خمس مرات" منذ 2004 وبلغ 1800 عنصر حاليا. وفي ابريل 2012 و نوفمبر 2013، انطلق عشرون جهاديا تتراوح اعمارهم بين 15 و49 سنة من اسبانيا الى سوريا وهم تسعة مغاربة مقيمين في مالقة، جنوباسبانيا وخيرونا في كاتالونيا (شمال شرق) وسبتة و11 اسبانيا تقريبا كلهم من مواليد سبتة، وفق معهد الدراسات الاستراتيجية "الكانو".