فيما تتناسل التكهنات بشأن وضعه مع نادي الرجاء البيضاوي ، خرج المدرب التونسي ، فوزي البنزرتي عن صمته ليشرح ملابسات ما أعقب الإقصاء الإفريقي أمام حوريا كوناكري الغيني ، حيث أكد استعداده للتضحية بمنصبه و مُغادرة الفريق في سبيل المصلحة الُعليا للنادي ، إذا ما تعارض تواجده مع رضى و ارتياح لاعبي النادي الأخضر . الإطار التونسي فند في معرض حديثه لموقع " البطولة " الأنباء التي تحدثت عن رحيله خارج أرض الوطن بعد مباراة كوناكري ، مؤكدا أنه ظل في الأراضي المغربية ، ليُعزو بعد ذلك تواريه عن الأنظار و عدم قيادته للحصة التدريبية لفريقه ، يوم أمس الإثنين ، إلى مرارة الإقصاء التي غمرته و الأسى الكبير الذي تملكه جراء الخروج من دوري أبطال إفريقيا . و قال البنزرتي في تصريح لموقع " البطولة " : " إنني مُستعد لمغادرة الفريق من أجل حماية اللاعبين ، في حال تعارض تواجدي مع رضى اللاعبين و ارتياحهم " ، مُضيفا : " في أعقاب مباراة كوناكري ، لم أغادر الأراضي المغربي ، بل لبثت هنا مُتحسرا على ضياع فرصة التأهل للدور الموالي " . " وضعيتي في الرجاء ستُحددها الأيام المُقبلة " ، يُضيف الربان التونسي الذي أشرف على الحصة التدريبية للنسور الخضر ، التي انطلقت بعد زوال اليوم الثلاثاء ، استعدادا للمباريات المقبلة . مدرب المنتخب التونسي السابق ، لم يدع الفرصة تمر دون الإعتراف بصحة الخطاب الذي وجهه للاعبيه بعد مقابلة حوريا كوناكري ، إذ أقر بنبرة الوداع التي تحدث بها إلى لاعبيه ، مؤكدا أن ذلك نابع من استياءه و امتعاضه من النتيجة التي حققها بطل الدوري المغربي للمحترفين . أما عن حظوظ الرجاء في الصراع على لقب الدوري ، فقد قال البنزرتي لذات المنبر : " المباريات المُقبلة ستحدد وضعية الرجاء في التنافس على اللقب ، لذلك يظل كل شئ وارد " . جدير بالذكر أن فوزي البنزرتي غاب يوم أمس الإثنين عن الحصة التدريبية التي أجراها الفريق الأخضر ، نظرا للحسرة التي تملكته على إهدار فرصة مواصلة المشوار في المنافسة القارية الأغلى على مستوى الأندية .