منذ أن أعلن الرجاء البيضاوي عن تعاقده مع اللاعب المصري عمرو زكي، وصفنا هذه الصفقة بالفاشلة، لأن اللاعب انتهت مدة صلاحيته، كما أنه لا يستحق المبلغ الذي دفع له مقابل حمله لقميص الرجاء. وعلى ذكر قميص الرجاء، الذي حمله الظلمي وعبد الرحيم، وغيرهما من اللاعبين الذين بصموا على مسيرة كروية محترمة، فلا يمكن أن يحمله أي لاعب، إلا إذا كانت تتوفر فيه المواصفات الكاملة، والعلامة المضمونة، شأن ذلك شأن الفرق المغربية العريقة كالجيش الملكي، والفتح الرباطي، والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي، والكوكب المراكشي، وكلها فرق تاريخية، سجلت اسم المغرب من ذهب، في عالم الكرة الإفريقية، فالمتوجين إفريقيا ومنذ أن افتتح الشريط الفريق العسكري في 1985، الذي كان أول فريق يتوج بكأس أبطال إفريقيا، وجاءت بعده كل الفرق المذكورة والتي تحمل إما لقب أبطال إفريقيا أو كأس الكؤوس الإفريقية، وبالتالي فهذه الفرق تحمل على عاتقها شرف الكرة المغربية. الغريب، هو أن الرجاء، الذي يحلو لعشاقه أن يلقبوه بالرجاء العالمي، وحين وصل إلى نهائي كأس العالم للأندية، لم يراجع مسيروه أوراقهم، ويبدو أن تدبير الفرق الوطنية يعرف أزمة حقيقية تدخل ضمن أزمة تسيير الشأن الرياضي ببلادنا، وعوض أن يفكر مسيرو الرجاء في اختيار لاعب ذو قيمة محترمة، وافقوا على مقترح المدرب التونسي فوزي البنزرتي، الذي "شاخ" في الميادين، وأراد أن يستورد لاعبا انتهت صلاحيته، ولم يستطع تسجيل سوى 4 أهداف في الدوري الكويتي، وكما حدث للاعب مع الفريق الإنجليزي، من عدم انضباط، تكرر مع الرجاء، حيث ومنذ أن تعاقد مع الأخير وهو يحلق عبر رحلات جوية من البيضاء إلى القاهرة ومن القاهرة إلى البيضاء ثم إلى ألمانيا، وتلك قصة أخرى. ولكي تتأكد إدارة الرجاء، أن الصفقة فاشلة، كان لا بد للاعب المصري الذي اعتقدوا أنهم سيخلقون به المفاجأة، أن يرد عليهم بطريقته، فبدون استئذان، وبدون موافقة الرجاء، نشر اللاعب صورة له يؤكد فيها أنه أجرى عملية جراحية في القدم عصر الثلاثاء 11 فبراير الجاري،بإحدى مستشفيات ميونيخ الالمانية. أكثر من هذا، زكي قال، أنه سيبقى تحت المراقبة مدة 48 ساعة، وسيقوم بفك الخياطة مكان الجراحة بعدأسبوعين، وسيستخدم العكاز في السير لمدة شهرين مع أداء تدريبات تأهيلية، موضحًا أن الأرجح أن يعود للملاعب بشكل طبيعي بعد ثلاثة شهور من الآن. ليس هذا فحسب، فاللاعب "كيطنز" على الرجاء، وطالب المكتب المسير للرجاء بتجهيز الشقة التي وضعها النادي رهن إشارته، يعني بعد المبلغ الضخم الذي تسلمه "كاااش" من إدارة النادي، على إدارة الرجاء أن تجهز الشقة بأثاث يليق باللاعب، كل هذا وتتكلف الرجاء بدفع إيجار الشقة كل شهر، "مافخبارناش واش زكي هو رونالدو أو ميسي؟"، مع العلم أن الرجاء لو أحسنت التدبير، لتعاقدت مع الكناويمهاجم جمعية سلا بالمبلغ الذي طلبه الفريق السلاوي، دون حاجتها إلى زكي. الواقع، أن بودريقة عليه أولا أن يعتذرللرجاويينوللمغاربة، على هذه الصفقة التي جعلت اللاعب المصري"يلعب العشرة على الرجاويين وعلى المغاربة"، بودريقة مطالب أيضا أن يتعامل بحزم، وأن يتابع زكي قضائيا لدى الاتحاد الدولي، فتلك الأموال التي حملها زكي لبلاده بالعملة الصعبة، ليست "مال سايب."