أكد الخبير الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جو غريبوسكي، الجمعة ، أن الجزائر بمنعها المغرب من المشاركة في اجتماع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تكون قد أبانت عن مدى التزامها ب “نسف” الأولويات الأمنية التي تحظى بالأهمية القصوى لدى المجموعة الدولية. وأوضح السيد غريبوسكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا القرار يدل على مدى التزام الجزائر بتقويض الأولويات الأمنية الهامة بالنسبة للمجموعة الدولية”، مشيدا بالولاياتالمتحدة وتركيا اللتين “أدانتا بشدة” هذا القرار المؤسف” باعتبارهما يضطلعان برئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. ولاحظ هذا الخبير الأمريكي أن هذا الرد “يعد إشارة قوية من طرف الولاياتالمتحدة وتركيا اللتين تعترفان بأهمية التزام ومساهمة كل بلد عضو بهذه الهيئة الدولية التي تعنى بمكافحة التطرف الديني والإرهاب”. يذكر أن الولاياتالمتحدة وتركيا أدانتا، في بلاغ لهما، قرار الحكومة الجزائرية بمنع وفد مغربي من المشاركة في اجتماع في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة الجزائرية، مؤكدتين على أن هذا القرار “يتعارض مع روح ومبادئ هذه الهيئة والمتمثلة في الانفتاح والاندماج”. وعقب قرار الحكومة الجزائرية، سحبت الأمانة العامة للمنتدى دعمها المالي والإداري لتنظيم هذا الاجتماع بالعاصمة الجزائرية.