لم يمسح فريق الرجاء البيضاوي، فقط، صورة النكسات والهزائم، التي لازمت الكرة المغربية منذ سنوات، خاصة على مستوى المنتخب، وإن لم يتأهل المنتخب المغربي إلى كأس العالم، فالمونديال المصغر جاء إلى أرضه، ليكتب من جديد ملحمة جديدة من تاريخ الكرة المغربية، بل عاد الفريق ليرسم إلى جانب ذلك ملحمة كروية عربية. وهكذا نقلت القنوات العربية، خبر تأهل الرجاء إلى نهائي كأس العالم للأندية، كأول فريق عربي يحقق هذا الانجاز التاريخي، تماما كما كان منتخب المغرب (مكسيكو 86)، أول منتخب عربي يتأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم، والذي ظل لصيقا بمنتخب الاسود إلى اليوم. من الأندية العربية، التي سارعت بتهنئة الفريق، كان نادي الزمالك المصري، الذي نشر بيانًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قال فيه: "أطيب وأخلص التهاني القلبية من نادي الزمالك والشعب المصري لأول فريق عربي يتأهل لنهائي كأس العالم للأندية ويلعب باسم الكرة العربية في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية نادى الرجاء الرياضي.. تهانينا للأمة العربية والشعب المغربي الشقيق على المستوى المشرف الذي قدمه نادي الرجاء وكان خير ممثل للعرب وقارة إفريقيا، وقدم أفضل صورة عن الفرق العربية والإفريقية في البطولة العالمية منذ نسختها الأولى حتى هذه النسخة الأخيرة بتحقيقه لهذا الإنجاز التاريخي بعد تأهله للمباراة النهائية."