صحف نهاية الأسبوع تضمنت مجموعة من العناوين والمواضيع والتحقيقات والربورطاجات المثيرة، حيث نقف خلال جولتنا على أبرز الصحف الصادرة يومي السبت والأحد 25 و26 فبراير 2012 على عناوين من قبيل “مقتل مروج مخدرات بمراكش برصاص الشرطة”، الحكومة تبدأ الاستعداد لسنة فلاحية جافة”، و”وصفة بنكيران لكسب قلب الملك”، وكيف يعيش ذوو الاحتياجات الخاصة حياتهم الحميمية”، و”عراك بين قاضية ومديرة شركة ببني ملال”، و”تلميذات في سوق الدعارة…من المتعة إلى الاحتراف”…إضافة إلى بعض العناوين والمواضيع الأخرى التي لا تخلو من إثارة. البداية ستكون مع الخبر الذي تناقلته أبرز اليوميات الصادرة نهاية الأسبوع، حيث تداولت صورة الشرطي الذي أصابه تاجر مخدرات بطعنة سكين في عنقه مما أدى بالشرطي إلى استعمال سلاحه الوظيفي ليردي تاجر المخدرات جثة هامدة، فيما لا زال يرقد مقدم الشرطة في العناية المركزة في حالة صحية حرجة، إذ أن الطعنة التي أصيب بها غائرة، قدرت في خمسة سنتمترات، حسب يومية”الصباح”. يومية “المساء” التي أوردت بدورها الخبر في صفحتها الأولى أكدّت أن من أطلق الرصاص هو زميل الشرطي الذي تعرض للطعن بعدما شاهد زميله يسبح وسط بركة من الدماء على إثر تلقيه ضربة بواسطة سيف، كما تضيف “المساء” أن رجل الأمن المصاب يبلغ من العمر 32 سنة، متزوج، وله طفلان. وفي أخبار الموسم الفلاحي، نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” عن بدء استعداد الحكومة لسنة فلاحية جافة، ذلك أن بوادر الجفاف اضطرت رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى اتخاذ إجراءات استعجالية تسعى إلى الحيلولة دون ارتفاع أسعار القمح ولضمان تزويد السوق المحلي بالقمح والحيلولة دون التهاب أسعار الخبز، وفي هذا الإطار قرر مجلس الحكومة الأخير تغيير الرسم الجمركي المفروض على استيراد القمح الصلب والقمح اللين، بالإضافة إلى تقنين بيع السمك بالجملة بهدف هيكلة هذا القطاع. أمّا يومية “أخبار اليوم” فقد خصصت ملحقها الأسبوعي للحديث عن “وصفة بنكيران لكسب قلب الملك”، مشيرة إلى أن المرونة والبراغماتية والنكتة والتحكم في الحزب ورياح الربيع العربي…كلها عوامل فتحت بنكيران أبواب القصر، كما تضيف في هذا الملحق من أربع صفحات أن بنكيران كان دائما يقدم حزبه على أنه الأقدر على خدمة الملكية، مستشهدة ببعض المحيطين ببنكيران أن “مستوى الاتصال والتنسيق مع الديوان الملكي ومع الملك شخصيا غير مسبوق وأكثر مما كان معتادا…”. يومية “الصباح” تنقل لنا، حسب مصادر مطلعة، أن هناك حربا كلامية بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، بسبب تداعيات إثارة ملف عليوة، وفي السياق ذاته، تذكُر “الصباح” أن بنكيران بدا منزعجا من تصريحات قياديين في الاتحاد الاشتراكي بشأن حكومته. وفي ملف التكوين المهني، كتبت يومية”أخبار اليوم” أن عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني، لم يتردد في وصف اقتحام مكتب التكوين المهني قبل أيام ب”الإرهاب غير المقبول”، وهو ما رد عليه حميد شباط، زعيم نقابة حزب الاستقلال، بوصف كلا سهيل ب”الخطير وغير المسؤول”، كما نقرأ في نفس اليومية عن حملة التطهير التي يقودها وزير التجهيز عبد العزيز رباح في وزارة النقل بهدف وضع حد للاختلالات الكثيرة التي يعيشها قطاع النقل والتجهيز بالمغرب، حيث وقف الوزير على العديد من الخروقات في أنشطة جمعية الأعمال الاجتماعية، حيث تبين له أن هناك العديد من الاختلالات في قروض السكن والاستهلاك التي تمنح للمسؤولين من المديرين ورؤساء المصالح، في حين أن صغار الموظفين لا يستفيدون من القروض الصغيرة. الملف الأسبوعي ليومية”الأحداث المغربية” خصصته لذوي الاحتياجات الخاصة وكيف يعيشون حياتهم الحميمية، مشيرة إلى أن عددهم يصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون يحبون ويعشقون ويتزوجون وينجبون، كما سلطت الضوء من خلال هذا الملف على”معاناة نساء تزوجن من مختلين عقليا” وعلى الجانب القانوني في زواج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى اقتحامهم عالم الانترنت بحثا عن النصف الآخر أو بحثا عن علاقات غابرة، شأنهم شأن الأشخاص “العاديين”. أما يومية”أخبار اليوم”، فقد نشرت روبورطاجا يتطرق لتمرد المراهقات بحثا عن التميز وجريهن وراء المال وسهر الليل، مع التركيز على التلميذات اللواتي ينتقلن من “المتعة إلى الاحتراف”، كما يشير إلى ذلك هذا الروبورطاج الذي ينتهي بسرد حالة طالبة جامعية تمتهن الدعارة لسد حاجياتها وحاجيات أسرتها. “عراك بين قاضية ومديرة شركة ببني ملال” بسب خلاف حول ركن السيارة تحول-حسب يومية”المساء”- إلى قضية تشغل بال الرأي العام بالمدينة خصوصا بعد وضع مديرة الشركة وشقيقتها رهن الحراسة النظرية قبل الإفراج عن إحداهما بكفالة قدرها 5000 درهم، مع الإشارة إلى أن هناك بعض المساعي يبذلها قضاة لطي الملف الذي تحول من عراك في الشارع العام بين سيدتين إلى اعتقال وتقديم للمحاكمة. افتتاحيات افتتاحية “الأحداث المغربية” تساءلت عن السبب الذي دفع قناة “ميدي آن تي في” إلى تغييب صوت الصحافي المهني خلال برنامج “90 دقيقة” الذي استضاف وزير الاتصال مصطفى الخلفي. أما “المساء” فقد عالجت افتتاحيتها تنامي الجريمة بشكل مخيف في المدة الأخيرة بسبب الانفلات الأمني وغياب التغطية الأمنية لبعض النقاط السوداء، فيما عالجت افتتاحية “الصباح” دعوة العدل والإحسان الشارع المغربي إلى الخروج للتظاهر تضامنا مع سوريا، حيث تفيد الافتتاحية تحت عنوان” تجار الدم” أننا لسنا بحاجة لدروس في قضايا التضامن مع الوطن العربي”. افتتاحية “أخبار اليوم” ناقشت “هواجس بنكيران”(عنوان الافتتاحية)، حيث أبرزت أن بنكيران نجح في اختبار 20 فبراير وعادت إلى الوراء وبالضبط إلى مرحلة مشروع الدستور…كما تطرح افتتاحية “أخبار اليوم” سؤالا على بنكيران ما مضمونه: ما ذا تريد أكثر من أن الملك عيّنك رئيسا للحكومة بعد وضع فيك الناخبون آمالهم؟