أحالت مصالح مفوضية الشرطة بمدينة ابن أحمد، صباح يوم أمس الجمعة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الجنايات بمدينة سطات أبا بتهمة اغتصاب ابنته عندما كان عمرها لا يتجاوز 15 سنة، وممارسة الجنس عليها تحت وطأة تهديدها بتطليق أمها أو ذبح إخوتها الصغار، وهو ما اضطر الفتاة للزوم الصمت، والرضوخ لنزوات أبيها الجنسية، إلى أن وصلت سن 20 من عمرها، وأصبحت طالبة تدرس بالسنة الأولى بجامعة سطات. ووفقا لمعلومات حصلت عليها "الخبر" من مصادر عليمة، جاء افتضاح أمر الأب يوم الاربعاء الماضي، بعد أن نفذ صبر الطالبة الجامعية من مضايقات ونزوات أبيها الجنسية، حيث قررت تحدي تهديداته وأخبرت أمها بما فعله بها، لتتوجه الوالدة دون تردد إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة ابن أحمد وتكشف المستور، معلنة أن زوجها الذي يعمل نجارا، ويعيل أسرته بحي الدشرة، أقدم على اغتصاب ابنته منذ أن كان عمرها لا يتجاوز 15 سنة، مستطردة في السياق نفسه أنه ظل يمارس الجنس على ابنتهما تحت تهديدها بطلاق والدتها أو ذبح أحد إخوتها الصغار، إذا ما قررت الطالبة الجامعية فضح أمر والدها، فأصدر وكيل الملك تعليماته على الفور بضبط وإحضار الوالد المغتصب، حيث تحركت مصالح الشرطة بابن أحمد وقامت باعتقال المتهم واقتادته إلى مخفر الشرطة. وعند إخضاع المتهم لمجريات البحث التمهيدي، بعد وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، أنكر المنسوب إليه في بداية الأمر، معلنا أن المسألة لا تعدو أن تكون مجرد تصفية حسابات من طرف زوجته، قبل أن ينهار في نهاية الأمر ويعترف بالمنسوب إليه.