أسفرت الاحتجاجات المستمر في مختلف محافظات مصر عن إصابة 26 شخصا في محافظة الغربية، في اشتباكات بالسلاح الأبيض بين مؤيدين للرئيس المصري المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ومعارضين له كانوا يحتجون على تعيين محافظ منتم للإخوان. واندلعت شرارة الاحتجاجات أول أمس الثلاثاء 18 يونيو الجاري. وازدادات حد شدة المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، حين اتضح أن المحافظ الجديد لمنقطة "الأقصر"، جهادي مصري ينتمي لجماعة تبنت قتل 60 سائحا أجنبيا سنة 1997. وتعد "الأقصر" المصرية من أهم المناطق السياحية في العالم. وأوردت جريدة "الشرق الأسوط" في عددها الصادر أول أمس الثلاثاء، أن المحافظ الجديد لهذه المنطقة السياحية، يدعى عادل الخياط، رد على دهشة بعض المراقبين من تنصيبه محافظا لنفس المحافظة التي شهدت الحادث الإرهابي قبل 16 سنة، بقوله إن انتماءه للجماعة الإسلامية لن يؤثر على عمله كمسؤول عن الأقصر التي تحوي ثلث آثار العالم. فيما استنكر مصريون، بينهم عمرو موسى، القيادي في جبهة الإنقاذ المعارضة، تعيين محافظ ينتمي لجماعة يحرم قادتها السياحة وينادون بتحطيم الآثار. ونصب الرئيس المصري محمد مرسي عادل الخياط، وهو من أبرز مؤسسي الجماعة الإسلامية في مصر، محافظا للأقصر الواقعة في جنوب البلاد، ضمن حركة تغييرات في المحافظين شملت 17 محافظا، ينتمي معظمهم لجماعة الإخوان المسلمين، ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من جانب المعارضين المناوئين لحكم الجماعة والتيارات الإسلامية المتشددة. وأدى المحافظون الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس مرسي في قصر الاتحادية الرئاسي. وقال هشام قنديل، رئيس الوزراء، إن "عملية الاختيار قامت على عدة معايير في مقدمتها الكفاءة والخبرة والقدرة على العمل والنزاهة". ومن بين المحافظين الجدد 6 لواءات من الجيش والشرطة، و7 ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، لترتفع نسبة محافظي الإخوان إلى 13 من أصل 27 محافظا، إضافة إلى الخياط، ومحافظ آخر من حزب «غد الثورة» المقرب من "الإخوان". ويعد الخياط (62 سنة) من مؤسسي الجماعة الإسلامية بمحافظة سوهاج، وتخرج في كلية الهندسة جامعة أسيوط. وفور الإعلان عن تعيينه محافظا للأقصر، أعلنت شركات السياحة في المحافظة رفضها للقرار، ونظم العاملون في القطاع السياحي وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة أمس.. وقالوا: إن تعيينه سيؤثر سلبا على حجم السياحة المتدهورة أصلا بالمحافظة، إضافة إلى وجود عداء قديم بين أهالي الأقصر والجماعة الإسلامية بسبب حادث قتل السياح عام 1997.