فجرت التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط في نشاط حزبي أقيم بأكادير مؤخرا فجرت ردود فعل قوية بين عدد من الوجوه الحزبية ورجال أعمال وإقتصاديين سوسيين يمثلون الجناح القوي المدعم للحزب جهويا، سبب الخلاف طبعا وهو تهكم حميد شباط ببعض وزراء سوس وأدوارهم بعد أن وصف وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ب" مول بومبات المازوط" وهو ما حرك عدد من القهقهات بداخل القاعة للبعض، بينما أغضبت الكثيرين الذين إعتبروا أن كلمة حميد شباط قد خرجت عن قواعد اللياقة واللباقة حين تهجم على أخنوش، مؤكدين أنه كان بالأحرى على شباط تقييم أداء الوزيرعلى مستوى تحمله لمسؤولية تدبير قطاعي الفلاحة والصيد البحري عوض جعله سخرية أمام السوسيين بإعتباره "مول البومبات" هذا وكشفت مصادرنا أن تصريحات شباط بمناسبة انعقاد المجلس الجهوي لحزب الاستقلال بمدينة أكادير، قد قابلها ذهول واستغراب الوزير السابق عبدالصمد قيوح الذي لم يكن موافقا حسب مقربين منه على وصف شباط لأخنوش بهذه النعوت القدحية، خصوصا وأن أخنوش يرتبط بعلاقات طيبة مع آل قيوح. وزادت نفس المصادر عن وجود أنباء تفيد نشوب خلاف بين قيوح وشباط بعد إنعقاد المجلس الجهوي للحزب سببه أن الوزير عبد الصمد قد عاتب أمين حزبه بخرجته الغير المفهومة بكونها تضع مصالح الحزب جهويا في موقف حرج إعتبارا أن دعم أخنوش وتواجده بالجهة عبر علاقاته الواسعة مع ممثلي الأحزاب والإقتصاديين يعد مساهما مباشرا في صنع الخريطة السياسية بالجهة، وكيف لا وأخنوش هو من وضع إبراهيم الحافدي على رأس مجلس الجهة بعد أن دعمه بتوصيات من أخنوش كل من حزب الإستقلال والتجمع تم الإتحاد الإشتراكي. أخنوش هو من عقد الصلح بين عليي قيوح ومحمد بودلال عن حزب التجمع بعد خلاف دام أزيد من عقدين ، وأجبرهما على التحالف ودرء الخلافات في الإنتخابات الجماعية السابقة، وهوالتحالف الذي غير طبيعة التحالفات بمجالس مدن وأقاليم الجهة . في السياق ذاته استغرب بعض الجمعويين المنتمين لمنطقة سوس تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، معتبرين أن هذه المواقف تنم عن عنصرية مقيتة وعن احتقار للمسؤولين المنتمين للمنطقة، وأضافوا أن حزب الاستقلال الذي بدأ يتمتع بحضور وازن بسوس نتيجة انتماءات أبناء المنطقة مؤخرا، كان ولسنوات طويلة حزبا مقاطعا من طرف الغالبية بجهة سوس، نتيجة انخراط بعض رموزه في مواقف عنصرية وقبلية وشوفينية، كما اعتبر ذات الجمعويين أن الحزب مهدد بسبب تصريحات شباط الأخيرة بأن يواجه عقوبة المقاطعة والانسحابات الجماعية على مستوى جهة سوس ماسة درعة، خصوصا يضيف المتحدثون أن الأمين العام لحزب علال الفاسي لم يقدم على تعميم أي اعتذار بعيد تصريحاته العنصرية تلك.