إنني أدرك أن كتاباتي قد تزعج البعض وهي في الحقيقة تزعجني أكثر ولا أشعر ببعض الارتياح إلا بعد تسطيرها. القضايا التي تثيرها تهمني في المقام الاول ولربما يتعاطف معها البعض ويرى منها أيضا بعض معاناته الي يرجو كما أرجو أن توجد لها حلول من قبل الذين يتخذون القرارات وينفذوها. يساهم كثير من الذين يعنيهم تقدم مجتمعنا المغربي بكثير من الأفكار والمقترحات والكتابات لتنبيه الغافلين عن مصالحهم ومسؤولياتهم للتعقل والنضج في إدارة الدولة المغربية بطرق ديمقراطية تشاركية يساهم فيها جميع المغاربة ذكورا وإناثا في إدارة شوؤنهم كل حسب طاقته ومؤهلاته. تقدم الكتاب والصحفيون والعلماء والخبراء وعامة أيها الناس بعدد من الحلول في كل المجالات لمعالجة الامراض التي يعاني منها المجتمع وتعيق تقدمه وازدهاره. والذي أود إثارته هنا بإيجاز هو مسألة الشعوذة. وكما تقدم أن قلته في مقالاتي السابقة، فإنني أعرض انزعاجي قبل أيكون انزعاج غيري من عدم اهتمام هذه الحكومة بقضية القضاء على الشعوذة, وإن كانت لا تضر أحدا من المغاربة فإنها تضرني شخصيا وتحول دون حصولي على حقوقي الشرعية من إرث أجدادي. لقد كتبت منذ فترة مقالا عنونته "دعوة لتجنيد المغاربة لمحاربة الشعوذة" وما زلت أنتظر المجندين من ذوي النيات الحسنة ومن الذين نبذوا عليهم غبار الجهل واستفاقوا من السبات. اليوم أجدد دعوتي إلى المسئولين للقيام بواجبهم الديني والوطني لوضع حد للمهزلة التي تشوه سمعتنا وتخدر عقول المغاربة. ولقد ثبت عند كل العقلاء والعلماء والباحثين أنه لا يمكن أن تتقدم المجتمعات والشعوذة سيدة الموقف.وفيما هي عائق لحصولي على حقوقي، من باب الانانية قد يخال البعض، فالوقع أنني أمثل تمثيلا شرعيا ما يربو على ستين فردا من ورثة الاجداد ولدينا مقرات الجد المعروف بسيدي الطيب البوشواري في أولاد كروم وأولاد التايمة بهوارة وأماكن أخرى بسوس. وحدث أن استولى بعض الناس على تلك المقرات وعقاراتها ومن بينهم من أبناء العمومة الذي يسمى أحمد البشواري والمشهور بممارسة الشعوذة في مقر جدنا بأولاد كروم بهوارة. ولقد شوه هذا الشخص سمعة اسرتنا وصار يستقبل كل من هب ودب في مقر جدنا ويشترط مبالغ مالية خيالية مقابل خدماته المشبوهة وحتى الأجانب ومنهم السعوديون يترددون عليه بدون مراقب ولا حياء. لقد طولب عدة مرات بإخلاء مقر جدنا وتسليمه للورثة الشرعيين والتخلي عن الشعوذة وتشويه أسرتنا وقدمنا شكاوي بالاحتلال والتزوير والاستغلال ولا حياة لمن تنادي. وتروج بعض القضايا ضده في المحاكم لكن شعوذته واحتلاله لأملاك الورثة ما زال مستمرا حتى كتابة هذه الأحرف. فيا ايها المغاربة هبوا لمحاربة الشعوذة في وطننا ولعلي أحصل ويحصل غيري من الورثة على بعض ممتلكاتهم التي استولى عليها مشعوذ من الدرجة العالية في الاحتيال على عقول الناس في أولاد كروم. قد تكون بداية ليتخلص المغاربة أيضا من الذين يستهبلونهم ويسلبون كرامتهم جراء أفعالهم الشنيعة. "ولا يفلح الساحر حيث أتى." والله ولي التوفيق. الدكتور عبد الغاني بوشوار