قاطع جمهور حسنية أكادير المباراة، التي جمعت بالملعب الكبير لأكادير فريقه بضيفه نهضة بركان، برسم الدورة السادسة والعشرين من البطولة الاحترافية لهذا الموسم؛ جمهور حسنية أكادير، لم يتجاوز في أحسن تقدير الثلاثمائة متفرج؛ ممثلة في غالبيتها من أحد فصائل التشجيع التي رفعت لافتة تنادي فيها بالحذر وعدم رضا الجمهور السوسي. وجاءت مقاطعة مباريات الفريق؛ بسبب ما أسمته "أزمة النتائج الكبيرة التي يعيشها الفريق والوضعية غير المفهومة لدى غالبية محبي الحسنية"، غياب الجمهور جعل المباراة تمر في أجواء باردة رغم العديد من المحاولات من كلا الفريقين. وبالعودة إلى المباراة، التي أدارها الحكم نور الدين الجعفري، في جو بارد وأمام جمهور قليل، فإنها لم ترق للمستوى المنتظر، حيث عرف الشوط الأول سيطرة ميدانية للبركانيين وتراجعا واضحا لفريق المستضيف، خصوصا بعد تسجيلهم هدف السبق في د 10، مستغلين خطأ فادحا للدفاع وخروج الحارس فهد الأحمدي، تمكن على إثره لاعب نهضة بركان أحمد سحمودي من التوغل داخل المربع والتسجيل بسهولة في شباك مرمى الأحمدي، بعدها شن المحليون عدة هجمات؛ ليتمكن زمانة كوني إثر هجمة مرتدة من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 21، الهدف الذي أثار العديد من الاحتجاجات بداعي دفع اللاعب للكرة بيده، لتمر إحدى عشرة دقيقة قبل أن يتمكن اللاعب حسن صواري من تسجيل الهدف الثاني للحسنية في الدقيقة .31 الشوط الثاني؛ عرف تفاوتا في أداء الطرفين لكن تمكن اللاعب أحمد سحمودي من الوصول لحارس الأحمدي للمرة الثانية، قلب حسابات فريق الحسنية لتنتهي المباراة بتعادل منطقي، رغم التغييرات التي قام بها المدربان، ليبقى الفريق السوسي بالرتبة الثامنة ب33 نقطة عقب فوزه في تسع مباريات وخسارته في عشر مع ست تعادلات. يوسف المريني، مدرب نهضة بركان أكد على تقارب أداء الفريقين من الناحية التقنية والمردودية، معتبرا هدف التعادل هو نقطة التحول بالمباراة؛ الهدف الذي قال المريني بأنه أتى عن طريق الغش بدفع الكرة، مشيدا بأداء وتميز تدخلات الحكم، ومسلما بورود الأخطاء، معتبرا أن فريق الحسنية يعيش مرحلة فراغ على المستوى الذهني، الشيء الذي سهل مأمورية الفريق البركاني؛ الذي كان مرتاحا أكثر من فريق الحسنية المركز على الفوز. لحسن بويلاص مساعد مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير، أشاد بدور الصحافة المحلية في تتبع ومواكبة مسار فريق الحسنية، معتبر نقدها نقدا بناء ومحبذا، مشيرا لانهيار اللاعبين ذهنيا؛ والعمل الذي استلزمه لتجاوز الأمر، والعودة إلى النتائج الإيجابية بعد سلسلة الهزائم، مضيفا أن المباراة كانت قوية والضغط كان على اللاعبين السوسيين، معتبرا نتيجة اليوم نتيجة إيجابية.