اختتمت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر أيام أنتروبولوجيا المتوسط التي نظمتها شعبة الدراسات الأمازيغية يومي 26 و27 مارس الجاري والتي استدعت للمشاركة فيها الباحثة الانثروبولوجية تاسعديت ياسين والباحث المؤرخ باولو أوضوريكو من معهد الدراسات الاجتماعية من باريس EHESS بالإضافة إلى باحثي جامعة ابن زهر في المجال في المجالات المحاذية مثل الثقافة الأمازيغية والدراسات السوسيولوجية والدراسات اللسانية الاجتماعية. وقد كانت الجلسة الافتتاحية مناسبة أكد الأستاذ عمر حلي رئيس الجامعة والأستاذ أحمد صابر عميد الكلية على أهمية الدراسات الاجتماعية عموما والدراسات الأنثروبولوجية بوجه خاص في الجامعة المغربية عموما وفي جامعة ابن زهر بوجه خاص، نظرا لكون هذه الأخيرة هي بوابة علمية على الجهات الجنوبية التي هي في الواقع تربة خصبة وغنية اجتماعيا وتراثيا وتاريخيا تستدعي من الجامعة التفكير الدائم في الإشكاليات المرتبطة بها وإنتاج المعرفي العملي حول مختلف ظواهرها كما أكد على ضرورة إغناء الخزانة الجامعية بالكلية والجامعة حول هذا المجال والاستفادة من خزانات الرقمية التي يجب أن يستفيد منها الطالب والباحث اليوم. وأكدت تاسعديت ياسين على التحول الهام الذي تعرفه الدراسات الأنتروبولوجية اليوم وذلك بالعودة إلى أسئلة الهوية ومكوناته والتخلص من العديد من الشوائب التي كانت تحول دون ذلك. وأكد الباحث باولو أوضوريكو على أهمية إعادة الاعتبار للتواريخ المحلية ولمختلف الجوانب التاريخية التي كانت مهمشة من اجل النهوض بالبحث التاريخي الذي لم يعد اليوم مقتصرا على التاريخ الرسمي، بل أصبح ورشا مفتوحا يدعو الباحثين إلى نفض الغبار على مختلف الزوايا المعتمة من اجل إلقاء الضوء عليها.