تلقت عناصر الشرطة القضائية لأمن آنفا حوالي الساعة 11 و 05 دقائق صباحا من يوم الثلاثاء 25مارس الجاري، إشعارا يقضي بضرورة الإنتقال إلى زنقة عبد الكريم الرايس ، حيث أن الأمر يتعلق بوقوع جريمة قتل داخل محل أحد الأشخاص. وبإجراء المعاينات الأولية فقد وقفت الشرطة القضائية نرفوقة بعناصر مسرح الجريمة على وجود جثة شخص داخل محله ممدة على الأرض وتحمل جرحا على مستوى العنق، كما تبين على أن الهالك مصاب أيضا بوخز على مستوى صدره من الجهة اليسرى، وقد تم حجز سكين متوسط الحجم بيده اليمنى. و بعين المكان تم ربط الإتصال بشخصين بحيث أكد الأول على أنه التقى بالضحية على الساعة العاشرة والنصف من صباح هذا اليوم، في حين صرح الثاني على أنه أتى إلى المحل لاقتناء بعض الأشياء وقد التقى أيضا بالشخص الأول قرب المحل حيث وجدا الباب الحديدي مفتوحا فيما الباب الثاني المكون من الزجاج مقفل بمفاتيح توجد داخل المحل حسب إفادتهما وقد قاما بالنداء على الهالك، وأمام عدم استجابة هذا الأخير لندائهما قاما بكسر الزجاج وتم الدخول إلى داخل المحل ليجداه جثة هامدة. ومن خلال معاينة العناصر الأمنية لمسرح الجريمة تم استفسار الشخصين اللذين وجدا على مقربة من المحل، بحيث تبين للعناصر الأمنية جليا حالة الإرتباك على الشخص الثاني، وقد عملت هذه الأخيرة على محاصرته بمجموعة من الأسئلة وبعض المعطيات حول علاقته بالهالك، ليعترف بعدها بقيامه بتلك الجريمة الشنعاء وذلك راجع لأسباب مادية بعد أن وجه طعنات قاتلة للضحية. و قد تم إيقاف الجاني على الفور ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل إتمام البحث وتقديمه إلى العدالة فيما بعد.