عبر العديد من اباء وأولياء تلاميذ مدرسة عمر بن الخطاب في حي إحشاش بمدينة اكادير عن غضبهم الشديد من الإجراء الذي إتخذته نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين بأكادير والذي على إثره ثم نقل عاملة نظافة وحارس المدرسة إلى مدرسة أخرى في بنسر كاو . وإعتبروا القرار بمثابة إهانة ونوع من التميز مارسته النيابة في حق تلاميذ مدرسة عمر بن الخطاب ، كون مدة عقدة الحارس وعاملة بالمدرسة مازالت سارية ولم ينقضي منها إلا سنة واحدة من اصل ثلاث سنوات ، قبل أن يتم تقل الحارس وعاملة التنظيف إلى مؤسسة أخرى في بنسر كاو إنتهت مدة عقدة الحارس وعاملة النظافة . وأكد أحد أعضاء جمعية أباء وأولياء المدرسة في إتصال هاتفي مع "أكادير 24 "عقب وقفة إحتجاجية نظموها أمس الثلاثاء أمام المدرسة أن الجهات المسؤولة إذا لم تتدخل من أجل إعادة الوضع إلى سابق عهده وإحترام القانون وتضمن حق التلاميذ والمدرسين في ظروف أمنة وصحية فسوف يتم مقاطعة الدراسة كأحد الخيارات الواردة . ومن جانب أخر فقد كشف أحد الفاعلين المدنيين بمدينة أكادير أن قضية مدرسة عمر بن الخطاب سوف تتحول إلى قضية رأي عام وأنه ستكون مناسبة لتسليط الضوء على الوضع التعليمي في مدينة أكادير ووضع الجهات المسؤولة من أكاديمية ونيابة وولاية أكادير أمام مسؤوليتها ، معتبرا أن هناك توجها لدفع الهيئات الحقوقية والجمعوية من أجل تبني الامر وأن الاباء والاولياء مستعدون رفقة عائلاتهم في أحياء إحشاش وودادية الموظفين وحي البحارة لتحرك في مسيرات الغضب ضد أكاديمية ونيابة وزارة التربية الوطنية معتبرا الأمر فرصة لدفع الجهات المركزية من أجل إحداث تغييرات في المسؤولين المحلين وإنقاذ الوضع التعليمي من حالة التخبط . ويحرص عدد من المسؤولين على قطاع التربية والتكوين على المستوى الجهوي والمحلي في تأكيدهم بأن مصحلة التلاميذ في الإهتمام الاول وأن العمل يرتكز على توفير ظروفة ملائمة للتحصيل الدراسي . ويتوقع أن تشهد الأيام القادمة تطورات في ملف مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائية مع إتساع دائرة الإهتمام الإعلامي بها ولكونها توجد بين أحياء إحشاش وودادية الموظفين وحي البحارة والتي تضم عدد كبير من النشطاء المدنين قد يتحركون في إتجاه تصعيد الموقف .