تخوض الأسرة التربوية والإدارية بمدرسة الزيتون، المتواجدة بحي ازرو ايت ملول، التابعة لنيابة انزكان ايت ملول يومها الرابع من الإضراب، في إطار برنامج نضالي، على خلفية ما اعتبرته الضغط على الجهات المسئولة من اجل إلزام أسرة تقطن في كوخ بالمدرسة مند سنة 1999 بالإفراغ. هذا، ويتهم المحتجون زوجة الحارس بكونها تتهجم على الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ، كما أنها تعتدي على المسؤولة الجديدة على نظافة المدرسة، وأكد المضربون بأن هذه الأسرة المكونة من أربعة أفراد التي تسكن داخل المدرسة والتي تملك مفاتيح المدرسة والأقسام لا تفتح المؤسسة الا بعد نصف ساعة من التوقيت القانوني وبعد كثرة الانتظار. و صرح أحد الأساتذة ل”أكادير24″ ، في الوقفة التي شارك فيها الآباء والتلاميذ وجمعية الآباء، أنه لم يسلم احد من الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ من سب وشتم سيدة تحتل المدرسة، كما قامت السيدة نفسها في الأيام الأخيرة بالاعتداء بالضرب على استاذين على حسب تعبير الاستاذ. من جهته، أفاد (ياسين ) أحد أبناء ألأسرة التي تقطن بمدرسة الزيتون أن محمد الإبراهيمي العامل السابق، هو الذي عين أباه حارسا على المدرسة مند سنة 1999، وقام رئيس القيادة بأمر من العامل المذكور بتسليم أبيه بطاقة الحارس للمدرسة موقعة بطابع السلطة وتحمل اسم المدرسة واسم الحارس وتاريخ بداية الشروع في العمل (توفر الجريدة على نسخة منها)، مضيفا بأن أسرته تحرس المدرسة وتقوم بالحراسة والنظافة و منذ ذلك الوقت وهي تطالب بتسوية ملفها لدى وزارة التربية الوطنية، لكن دون أن تجد الآدان الصاغية لذلك حتى برز الخلاف بين أسرته وبين الأطر التربوية بالمدرسة يقول الابن ياسين. وأضاف بأن النقطة التي أثارت غضب الأسرة التربوية والإدارية، هو أن أسرتي قامت بوضع شكاية لدى وكيل الملك متهمة استاد-مكلف بالبريد- بالاحتفاظ بدعوة لأختي -التي حصلت على شهادة الباكالوريا بمعدل 16 وحاصلة على الإجازة في اللغة الانكليزية-، من اجل اجتياز امتحان عميدة في الأمن حتى فات وقت الامتحان ب 20 يوما ،بسبب خلافات بيننا وبين الاستاد يقول ياسين . من جهته، أكد موح لطيف، نائب وزارة التربية الوطنية بانزكان في اللقاء الذي جمعه يوم الجمعة 03 مارس 2012 الماضي بنفس المدرسة، مع أباء وأولياء التلاميذ، وجمعية الآباء والصحافة، لاحتواء الوضع، انه لن يدخر وسعا من اجل أن يلج التلاميذ الأقسام وتعود مياه الدراسة إلى مجاريها، وأكد بهذا الخصوص أن الملف لدى القضاء للبث فيه، مؤكدا بأن الأسرة عليها ان تهجر المدرسة لأنها في وضعية غير قانونية، أو تقوم الأطر التربوية والإدارية بالإفراغ وتدع الأسرة تحتل مؤسسة تعليمية. و أضاف النائب أن جهة -لم يسميها بالاسم- هي التي تسببت في الأزمة حين لم تحترم تخصصها، وقامت بتعيين حارس بالمدرسة مند مدة دون احترام المساطر الإدارية لوزارة التربية الوطنية . ويذكر أن أسرة المذكورة تقطن بمدرسة الزيتون مند سنة 1999 إلى حدود اليوم في منزل شبيه بكوخ مغطى بالبلاستيك، تم تعين ربها كحارس من طرف محمد الإبراهيمي العامل السابق، ومنحته السلطات المحلية بطاقة موقعة باسمها بصفته حارس للمدرسة، واستمرت الأوضاع على ما هي عليه سنوات وبدا الحارس يطالب بتعويضات عن عمل الحراسة وتسوية وضعيته لكن مطلبه ضل رهين الرفوف، وبدأت المشاكل بين الأسرة التربوية وأسرة الحارس تطفو على السطح كل مرة، ويتم تهدئها بمسكنات التسامح بدواعي إنسانية، لكن الملف بلغ حدا آخر قد يحسمه القضاء فيما يستقبل من الأيام