مع بداية العد العكسي لإعادة ترتيب الخريطة الإنتخابية بأيت ملول ، بدأت تتناسل فضائح بعض المصابين بالحمى القلاعية الإنتخابية ، و جنوحهم الجنوني نحو إفتعال أنصاف القضايا بأحيائهم ، و الضحك على ذقون المواطنين البسطاء . و في هذا المضمار ، قام أحد مهندسي الإنتخابات (تقدمي مع وقف التنفيذ) بتأليب بعض الدكاكين الورقية المسماة تجاوزا ب"الجمعيات" للإحتجاج ضد ما أسموه ب"إحتلال الباعة المتجولين للملك العام بحي أزرو ". و من المعلوم أن هذه الظاهرة تعرفها كافة أحياء المدن المغربية التي تعرف كثافة سكانية مهمة ، و أصبح "الباعة المتجولين" أمر واقع يستدعي تدخل أكثر من جهة مختصة في إطار مقاربة شمولية تشرف عليها السلطات و المجالس المنتخبة و المجتمع المدني الحقيقي و ليس "المجتمع بالمدني" الذي ابتلي به حي أزرو ، تفتقت عبقريته في القفز على المشاكل الحقيقية للمواطنين و محاولة جعل مسؤولي عمالة إنزكان حائطا قصيرا يعبد الطريق إلى المجالس المنتخبة. إن مشاكل أزرو كثيرة و متنوعة و متشعبة و هي أكبر من باعة متجولين ، بل تتعداه إلى مدى توفر جمعيات أزرو على تصور تنموي تترافع من أجله أمام السلطات و المنتخبين بدلا من الركوب على أشباه القضايا لتحقيق مأرب إنتخابية و شخصية ضيقة من طرف بارون إنتخابي يقود لوبي لا يظهر له أثر إلا أثناء كل مناسبة إنتخابية ، غير أن الظاهر أن إشتراكي أخر زمن سيلقى بأزرو نفس المصير الذي لقيه زعيمه في أسا الزاك .