لاتنتهي الاشغال بورش بالدراركة حتى يبدأ الاخر ،ويعتقد السامع بهذا الامر على ان الدراركة كلها أوراش وان الكل على ما يرام،غير ان الذي ينزل الى أرض الواقع يتضح له ان البهرجة الاعلامية هي سيدة الموقف،وان المسؤول على تتبع هذه الاوراش ينتهي عمله بمجرد انطلاق هذا الورش اوذاك ،تاركا وقت انتهائه وطريقة انجازه للمقاول يتصرف وفق هواه وأجندته،فقد سبفق وان تم أعداد هيكلة مجموعة من الاحياء بالدراركة ،ايكو نمودجا حيث تم تبليط مجموعة من الازقة وشق مجموعة من الطرق غير ان طريقة اعداد هذه الاشغال تبدو في الوقت الحاضر للعيان ،فلا زقاق تجده في حالة حسنة وكان هذه الازقة وهذه الطرقات قد عرفت مرور عدد من الدبابات التي حطمت ارضيتها ،وكان هذه الاحياء قد تم رجمها بالقنابل التي احدثت عديدا من الحفر هنا وهناك تتجمع فيها مياه الامطار او ماء تنظيف منازل الحي ،فاين المسؤول عن تسلم الورش من المقاول الذي عهد له بانجاز تلك الاشغال ام ان الامر فيه إن كما يقال. واذا انتقلنا من الاحياء الشعبية التي لايعرف معاناة ساكنتها الله الى تجزئة مسكينة وبالقرب من الامام مالك ابن انس تصاف الزائر اطلال بناء تم البدء فيه منذ ثماني سنوات ولايزال ينتظر المقاول لينهي اشغاله به قيل عنه انه دار الولادة،فلتنظري سيدتي من الدراركة انتهاء الاشغال بدار الولادة للتخفيف عنك من عبء الانتقال الى اكادير لتضعي حملك ،و لتصومي عن الحمل حتى تنتهي اشغال هذا البناء في اليوم الذي يأتي او لايأتي،بعدما جفت حناجر النشطين الجمعويين للتعريف بتقصير المسؤولين وتعثر المشروعات التي من المفروض ان يكون قد انتهت الاشغال منها ،والانتقال الى مشاريع أخرى. وما دمنا في تجزئة مسكينا يلاحظ الزائر ان تبليط أزقة التجزئة قد بدأ منذ ثمانية اشهر او أكثر فانجز الشطر الاول ،وما ان انتقل العمل الى الشطر الثاني وبدأ الحفر هناك منذ شهرين تقريبا او ثلاثة حتى تعطلت ألات الحفر ،وغاب العمال وتركت الازقة محفورة تنتظر من يحمل اتربتها عقابا للسكان الذين طالما نادوا بتبليطها،وعندما يطرق باب التقنيين بالجماعة ومطالبتهم بالرفع من وتيرة الاشغال للتخفيف على السكان لاتجد منهم الا متهما اياك بالتدخل فيما لايعنيك ،وعليك ايها المواطن ان تنتظر مزيدا من الوقت وتتحمل مزيدا من الاعباء حتى لاتقلق هذا التقني وتدفعه الى "اساءة الادب مع المقاول "اذا طالبه بضرورة احترام دفتر التحملات واحترام وقت الانجاز الذي لايتم الكشف عنه للسكان عن طريق اللوحة المبينة لطبيعة الورشة واسم المقاول ومدة الانجاز الى غير ذلك من المعلومات …والتي على المسؤل عن المشروع ان يعمل على وضعها في مكان عام ليطلع عليها المواطن.فما السر اذا في عدم كتابة هذه اللوحة ؟ام اننا لانفقه اليات العمل في الخفاء وما ينسج بعيدا عن عين المواطن وسمعه ،وما علينا الا ان ننام ولا نستيقظ فما فاز الا النوم.نتمنى ان تصل الرسالة الى اصحابها وان يتم الاسراع بانهاء الاشغال بهذا الورش وما بقي من التجزئة ككل ،وان يتفقد المسؤول الاول في الجماعة هذه الاوراش ليقف على ما يجري من اشغال حتى يتمكن من كسب أصوات مواطنيه فيما سياتي من استحقاقات مستقبلية.