تقف ساكنة جماعة الدراركة مندهشة أمام الفشل الذي انتهت إليه مجموعة من المشاريع التي تم انجازها بأغلفة مالية مهمة في العقد الاول من القرن الجاري ، غير أنها لم تكتمل و بقيت حبرا على ورق . فالمواطن بهده الجماعة يضع أكثر من علامة استفهام حول أسباب توقف الأشغال بدار الولادة الذي تطالب به الساكنة ، خاصة النساء، لمساعدتهن من أجل الولادة في ظروف جيدة حفاظا على صحتهن وصحة أولادهن، إذ كلما جاءهن المخاض يتملكهن الخوف ويضطررن لقطع مسافة ، للوصول إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني باكادير، فيعانين مشاكل كثيرة أثناء الولادة، مثل النزيف الحاد والدخول في غيبوبة بسبب بعد المستشفى، وعدم توفر سيارة الإسعاف بالجماعة ،هدا المشروع الدي كان مقررا تشييده بجانب المستوصف الوحيد الموجود بالدراركة المركز ، حيث تم صرف أموال طائلة قدرتها بعض المصادر بأكثر من 100مليون سنتيم لإنجاز الدراسات الأولية و تشييد الأساسات و قاعدة البناء ... ، والطامة الكبرى هي أنه و لحدود الساعة و رغم مرور أكثر من 8 سنوات، مازالت هذه المنشأة شاهدة على حلقة أخرى من حلقات تبذير المال العام و سوء التسيير بهده الجماعة التي عرفت في السنين الماضية نموا ديموغرافيا و عمرانيا ملحوظا، انتشرت فيها التجزئات السكنية العشوائية و أحياء البناء العشوائي كالفطر بمختلف الاتجاهات، و ضلت فيها الفضاءات الثقافية و الرياضية و الاجتماعية منعدمة، رغم الحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع في جماعة يعاني شبابها و شيوخها من الروتين و البطالة و التهميش ...فكيف إذن يتم وقف أشغال بناء مثل هده المشاريع التي صرفت من أجله أموال طائلة و تنتظره الساكنة بفارغ الصبر؟؟ و يصبحوا في نفس الوقت قاعة الصلاة للنساء بمسجد الامام مالك بن اناس وبناء عليه ، وسعيا إلى وضع حد لما يجري بتراب هده الجماعة من تسيب وهدر للمال العام ، تطالب جمعيات المجتمع المدني ومعها سكان الجماعة ومختلف الفاعلين السياسيين والحقوقيين بالمنطقة فتح تحقيق شفاف ونزيه حول أوضاع هده الجماعة منذ الوليتين إلى اليوم وإيفاد لجان لافتحاص ماليتها المنهكة من قبل الذين مازالوا يقيمون المشاريع الوهمية التي تمنح دائما لنفس المقاول والغرض الوحيد منها مد الجسور إلى المال العمومي من أجل اقتسام كعكة في تغييب تام لمساطر الصفقات العمومية