تمت مؤخرا عملية تحيين فرق تنشيط الأحياء الثلاثة التابعة لجماعة إنزكان (الجرف – إنزكان المركز –تراست)، وذلك إبان انعقاد اجتماع للجنة المحلية للتنمية البشرية يوم 20 دجنبر 2013م بالقاعة المتعددة الاستعمالات (المقر المؤقت لبلدية إنزكان)، حيث أعطى السيد رئيس المجلس البلدي – بصفته رئيسا للجنة المحلية -تعليماته عبر الهاتف، لأنه تغيب عن الاجتماع ليتم تجديد الثقة في جميع الأعضاء المكونين للفرق الثلاثة باستثناء أحد الوجوه البارزة بمجلس دار عن فريق التنشيط بتراست وقبله عضو بارز بفدرالية الجمعيات بنفس الحي، الذي أوصى الرئيس بحذف الأول والثاني من عضوية فريق تنشيط حي تراست وتعويضهما بابنه وموظف جماعي محسوب على الرئيس. وعلاقة بذات الموضوع، فإن القوانين المنظمة لعملية تشكيل وتحيين الهياكل المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية – التي وضع أسسها الملك محمد السادس نصره الله في خطابه التاريخي ليوم 18 ماي2005م – تضرب في الصميم ما قام به الرئيس بالمجلس البلدي لإنزكان وباقي أعضاء اللجنة المحلية، حيث تنص الدورية رقم 1138 والصادرة عن وزارة الداخلية في 28 فبراير 2008 م، والتي تنص على أن عملية تحيين فرق تنشيط الأحياء لا تتم عبر الهاتف، ولا تعتمد على مزاجية الرئيس وحساباته السياسوية ، بل وضع المشرع نصوص وضوابط تلتزم التتبع على الشكل التالي : 1. فتح باب الترشيحات أمام الراغبين في عضوية فرق تنشيط الأحياء من الموظفين والجمعويين وذلك عبر إعلان. 2. تحديد آجال مضبوطة لتسلم طلبات المرشحين المرفوقة ببيان المؤهلات والكفاءة (cv). 3. اعتماد شبكة معايير موضوعية وشفافة لانتقاء المرشحين الأكفاء. 4. إشهار نتائج عملية الانتقاء لعموم المواطنين مع بيان أسباب اختيار البعض دون الآخر. وتجدر الإشارة انه سبق لرئاسة المجلس البلدي أن خرقت القانون في عمليات التحيين التي تمت في السنوات الثلاثة الماضية، حيث غلبت كفة الإرضاءات وتصفية الحسابات الحزبية على معايير الكفاءة والأهلية، وتحويل فرق التنشيط بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى خلايا حزبية تعمل لفائذة زعماء المجلس، ودليل ذلك أن مجموعة من الأسماء ضمنت العضوية الدائمة في الهياكل المحلية للمبادرة منذ سنة 2006م، نظرا لوفائها الدائم للرئاسة وقدرتها على التأقلم الحربائي مع كافة الأجواء، مثلما يحصل بفريق التنشيط لحي مجاور لحي تراست، والذي تمكن بعضهم من الحصول على إثاوات، بينما حصل البعض على منصب شغل، فيما يزال البعض يمارس التنقيب الإنتهازي للحصول على فرص للحصول على صيد ثمين على حساب أهداف الورش الملكي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما اكتفى مستشار جماعي بممارسة القنص من خارج فريق التنشيط بحي الجرف، وركوب قارب اللجنة الثقافية كحصته من الوزيعة، في الوقت الذي تؤكد التجارب أن الجسم الثقافي بالمدينة يعاني من العديد من الطحالب العالقة به. إلى ذلك، يستغرب المتتبعون موقف السلطة الإقليمية بالتزامها الصمت حيال ما يجري بفرق التنشيط باعتبارها الجهاز الوصي على أوراش المبادرة، بدءا بالمصادقة على المشاريع المقدمة إلى تزكية نتائج عمليات التحيين لفرق التنشيط، إذ يتساءل المعنيون هل هذا الصمت جاء بحسن نية لعدم علم السلطة بما يجري في كواليس فرق التنشيط والنوايا المبيتة للمجلس أم أنه صمت وفق ثقافة "تيري الكارطا".