قام مجموعة من الصحراويين المحتجين بتندوف مساء أمس الجمعة بإضرام النار في مقر تابع لميليشيات شرطة جبهة البوليساريو، وذلك عقب تدخلها العنيف لفك اعتصام مئات الأشخاص من المخيمات. وفي نفس السياق وقعت حالة تمرد في صفوف أفراد مليشيات "بوليس بوليساريو" يمخيم "السمارة"، الذين رفضوا العمل احتجاجا على أسلوب المسؤولين المركزيين لعدم اتخاذهم قرارات واضحة لمواجهة الاحتجاجات. ولمواجهة هذا التمرد لجأ قادة الجمهورية الوهمية، إلى خدمات درك الجبهة، للتعامل مع الاحتجاجات العارمة. وبالموازاة مع ذلك عمدوا إلى التفاوض مع المتمردين من الشرطة، حيث حضر إلى مخيم "السمارة" "الشيخ الريهيمي"، المدير العام لجهاز الشرطة ، وذلك صبيحة اليوم السبت 25 يناير، وقدم وعدا للمتمردين ضم تمكينهم من حوافز مالية استثنائية، ومعدات جديدة وسيارات، لكن أفراد "بوليس بوليساريو" المنتفضين، طلبوا بالمتابعة القضائية في حق كل شخص متورط في أحداث العنف والتي استهدفت مقرهم، وهددوا بالتوجه مباشرة إلى محمد عبد العزيز لإنصافهم. و شهد مخيم "السمارة" فوضى عارمة على مدى أيام، إذ تم الهجوم على ميلشيات بوليساريو المكلفة بالأمن عن طريق الرشق بالحجارة ما تسبب في خسائر مادية شملت أربع سيارات تابعة لهذه الميليشيات. وأمام هذا الوضع المتأجج عمد مسؤولو بوليساريو، إلى الاستعانة بميليشيات الدرك لحراسة مخيم "الرباوني"، أملا في الحد من تدفق المحتجين من مخيمات أخرى.