مازالت قضية التلاعب في إنجاز مؤسسة سياحية بمنطقة فونتي تراوح مكانها، إذ أصدرت المحكمة التجارية لأكادير بتاريخ 15 مارس 2012 حكما يقضي بفسخ عقد البيع وباسترداد الشركة المغربية للهندسة السياحية حيازة القطعة الأرضية السياحية رقم C3 الكائنة بمنطقة فونتي بأكادير موضوع الصك العقاري عدد 89742/09 والحكم بإفراغ المدعى عليها ومن يقوم مقامها وأمر المحافظ على الأملاك العقارية والرهون بأكادير بالتشطيب على العقد من سجلات المحافظة، مع ما يترتب عن ذلك قانونا من التشطيب على الرسوم العقارية الفرعية المستخرجة من الرسم العقاري الأم. ولحد الآن وبعد مرور تقريبا سنتين على الحكم الإبتدائي لم يتم الحسم في هذه القضية بسبب صعوبة تبليغ المدعي عليه، مالك شركة باسيفيل اوطيل. وذكرت مصادر مطلعة أن المعني بالأمر يقطن بالإقامة موضوعة الدعوى. وتعود وقائع القضية إلى إقدام الاسباني مالك شركة شركة باسيفيك السياحية بتحويل مشروع اقامة سياحية إلى عمارة سكنية، نتج عنها تقسيم المجمع السياحي الى عمارة سكنية، وبيع الشقق المكونة للمشروع السياحي في إطار الملكية المشتركة. وأدى هذا التحايل على كناش تحملات المنطقة السياحية فونتي الى تقسيم الصك العقاري الاصلي، واستخراج 32 صكا عقاريا فرديا، استغل المستثمر الاسباني هذه الوضعية، وقام ببيوعات فردية لأزيد من 25 شقة، بيعت هذه الوحدات بثمن يفوق 350 مليون سنتيم.