تعرض شيخ ستيني، مساء الخميس الماضي، إلى هجوم شنيع من طرف عصابة مكونة من خمسة أفراد تُجهل هويتهم و ذلك بدوار إدرق بالجماعة الشاطئية أكلو التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تزنيت. هذا،و تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية تزنيت تمكنوا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي للحادث، من تحديد مكان السيارة المسروقة و استرجاعها بعد حملة تمشيطية للمنطقة تمت مباشرتها قصد محاصرة المجهولين و إيقافهم مشيرة إلى أن المعتدين تمكنوا من الفرار لحظات قبل وصول عناصر الدرك الملكي تاركين وراءهم سيارة المعتدى عليه و سيارة (داسيا) التي استعانوا بها في تنفيذ الهجوم، و التي بينت التحريات بأنها مسروقة من مدينة برشيد، و ذلك بعد أن أخذوا معهم ما تحصلوا عليه من تنفيذ عملية السرقة، فيما لا يزال البحث و التحقيق جاريا للتعرف على هويتهم. و قالت مصادر متطابقة إن الشيخ الستيني (م.ب.)، وهو من متقاعدي الجالية المغربية بالمهجر، هاجمه خمسة أشخاص في جنح الليل بينما كان بصدد ركن سيارته (من نوع فولكسفاكن كادي) بمرآب منزله الواقع بدوار إدرق بمركز الجماعة قبل أن يستولوا عليها و على المجوهرات و يتواروا عن الأنظار إلى وجهة مجهولة تاركين الشيخ مضرجا في دمائه. وأضافت ذات المصادر بأن أفراد العصابة المجهولة قاموا بالاعتداء على الشيخ بواسطة سكين من الحجم الكبير أدى إلى إصابته بجروح تمزقية و أخرى تقطعية وصفت بالخطيرة على مستوى أصابع اليد كما تعرض لوابل من الضرب و اللكمات أدت إلى إصابته بكدمات بليغة في أنحاء متفرقة من الجسم و أردفت بأن الإصابات التي تعرض لها الشيخ الستيني استدعت إحالته على مستعجلات المركز الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد إجراء فحوصات بواسطة جهاز السكانير من أجل الوقوف على مدى خطورتها. و رجحت بنسبة كبيرة بأن يكون المجهولون قد عمدوا إلى ترصد المعتدى عليه بعد أن أسدل الليل خيوطه قبل أن يباغتوه و يقوم البعض منهم بتكبيله فيما قام آخرون باقتحام المنزل و سرقة مبلغ مالي مهم و حلي و مجوهرات، وصلت قيمتها إلى حوالي خمسة ملايين سنتيم، من إحدى غرف المنزل الذي يسكنه رفقة أحد أبنائه و زوجته. و أشارت ذات المصادر إلى أن الزوجة، التي اكتشفت فيما بعد أن زوجها كان ضحية اعتداء، تعرضت بدورها للتهديد من طرف اثنين من المهاجمين اللذين ساوماها بإطلاق سراح ابنها الذي تم احتجازه مقابل دلهما على مكان تواجد المال و المجوهرات قبل أن تكتشف حقيقة ما حصل و تعمل على الاتصال بالجيران بعدما تناهت إلى مسامعها أصوات غير مألوفة صادرة عن أنين زوجها. و حسب روايات من أصدقاء المعتدى عليه فإن هؤلاء تفاجؤوا من هرولة الزوجة من أجل طلب مساعدتها في إنقاذ زوجها و أرجعوا سبب تفاجئهم إلى كون هذا الأخير لم يمض على مكوثه معهم قبل مغادرته نحو منزله سوى دقائق معدودة بعد أن كانوا في جلسة حميمية، حوالي الساعة الثامنة مساء، اعتادوا من خلالها على الالتقاء و تجاذب أطراف الحديث مع بعضهم البعض. و فور علمها بالحادث حلت بعين المكان السلطات المحلية و عناصر الدرك الملكي التي عملت على معاينة الحادث و نقل المعتدى عليه إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الحسن الأول بتزنيت كما قامت بمباشرة تحرياتها الأولية من أجل الوقوف على حيثيات النازلة و أصدرت مذكرة بحث في حق مجهولين و كذا مد جميع المراكز و نقط المراقبة بأوصاف السيارة المستولى عليها فيما تم فتح تحقيق مواز لكشف ملابسات الاعتداء المجهول.