تواصل فرقة البحث التابعة للشرطة القضائية لولاية الأمن الولائي لأكادير البحث عن “كورتي” متورط في احتجاز فتاة واغتصابها بكوخ داخل ضيعة فلاحية بضواحي أكادير، بعد صدور مذكرة بحث وطنية لاعتقال هذا المتهم بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وهتك العرض. وكان فريق البحث المدني قد عثر على الفتاة الضحية التي تتابع دراستها بإعدادية بانزكان، مساء يوم الخميس الماضي، بساحة السلام بالحي الصناعي بأكادير في حالة سيئة، بعد أسبوع من الاختفاء، عمدت خلاله إحدى الجمعيات المهتمة بشؤون الطفل بمعية أسرة الضحية الى توزيع صور المختفية على نطاق واسع، وقد أكدت الضحية في محظر الإستماع إليها بأنها تعرضت للإختطاف من قبل “كورتي”، بعد أن هددها بالسلاح الأبيض، ونقلها عبر سيارة أجرة إلى ضيعة فلاحية، حيث احتجزها مدة أسبوع وهو يمارس عليها الجنس تحت التهديد، إلى حين تمكنها من الفرار من قبضته. وأضافت الضحية أنها توجهت مساء يوم اختطافها بعد خروجها من الإعدادية إلى وسط إنزكان رفقة صديقتها، التي طلبت منها مرافقتها لزيارة عائلتها بحي شعبي، وصرحت أنها قررت العودة إلى منزل عائلتها بالدشيرة عندما تأخرت صديقتها داخل منزل عائلتها، فتوجهت ليلا إلى محطة النقل بإنزكان، حيث فوجئت بثلاثة “كورتية” يحاصرونها ويطلبون منها مرافقتهم بالقوة، غير أن “الكورتي” الرابع أخبرهم أنها في حمايته، بعد أن طمأنها بأنه سيحميها وأنه لن يصيبها مكروه، لكنه بعد دقائق أشهر سكينا وطلب منها مرافقته فرضخت لأوامره بسبب الخوف. و أضافت التلميذة أن “الكورتي” اشترى صفيحة من “القرقوبي”، كما اشترى علب يوغورت وطلب من أحد أصدقائه منحه مفاتيح بيته، مؤكدة أن مختطفها توجه بها تحت التهديد نحو سيارة أجرة كانت متوقفة في المنطقة الخاصة بسيارات أجرة أولاد تايمة. وأضافت أن مختطفها أدخلها إلى بيت طيني بإحدى الضيعات، حيث وضع قرصا من القرقوبي في اليوغورت وتناوله، ثم غط في النوم وهي مشدوهة تحت جنح الظلام، وفي الصباح الباكر، خرج وأقفل عليها الباب، وعند عودته، أرغمها على ممارسة الجنس معه، وتوسلت إليه طالبة منه ألا يغتصبها مؤكدة أنها ما زالت بكرا، وأضافت في محظر الإستماع إليها أيضا أن مختطفها دس لها القرقوبي في مشروب وناولها إياه، ليمارس عليها الجنس رغما عنها مدة أيام احتجازها بالضيعة، وكان يغلق عليها الباب كلما خرج، وبعد مرور أسبوع على الاحتجاز، نسي في أحد الأيام أن يغلق الباب، فوجدتها فرصة هربت من خلالها من الضيعة، حيث منحها أحد الاشخاص مبلغ 20 درهما استقت بها سيارة الأجرة من منطقة خميس ايت عميرة باتجاه أكادير، لكن خشيت العودة إلى بيت عائلتها، فقضت ليلتها بحديقة مجاورة للولاية، ثم انتقلت بعد ذلك إلى ساحة السلام، وهناك شهدها أحد الأشخاص ممن كان في علمهم خبر اختفائها عن الأنظار، فأخبر أحد فريق البحث الذي سارع إلى تسلمها وإعادتها لعائلتها.