كاد نقاش ثنائي بين احمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط ورمضان بوعشرة النائب عن حزب العدالة والتنمية أن ينسف اجتماعا للجنة المالية مساء يوم الثلاثاء، خصص لمناقشة مشروع ميزانية المندوبية. وقاطع الحليمي النائب بوعشرة الذي كان يتحدث أثناء المناقشة، طالبا منه ألا يخوض في مشاكل التدبير الاداري للمندوبية، وأن يركز في مداخلته على ميزانية المندوبية التي جاء من أجلها الى لجنة المالية. بوعشرة وفي رده على الحليمي قال إن ميزانية المندوبية السامية للتخطيط ليست مجرد أرقام وإنما هي اجراءات وتدابير يعكس واقع المندوبية طريقة صرفها وكيفية اتخاذ القرارات بشأنها، مؤكدا أن المندوبية تعرف اختلالات يجب الكشف عنها حتى يكون البرلمانيون على بينة قبل التصويت للميزانية من عدمه، وهو ما دفع الحليمي الى مقاطعة النائب نفسه مرة أخرى قبل أن يتحول الاجتماع في احدى لحظاته إلى نقاش ثنائي بين الحليمي وبوعشرة، اضطر معه سعيد خيرون رئيس لجنة المالية الى رفع الاجتماع لمدة خمس دقائق. وبدا الحليمي بعدها متوترا ومهددا بمغادرة البرلمان، قبل أن يستأنف الاجتماع باعتذار الحليمي عما صدر عنه، ويستمر النقاش. وكان بوعشرة قد انتقد في مداخلته التقارير والدراسات التي تقوم بها مندوبية الحليمي، مشككا في مصداقيتها، ضاربا المثل بدراسة بينت أن تأثير تطبيق المقايسة على الاقتصاد الوطني سيكون سلبيا، في وقت ثمن فيه بنك المغرب نظام المقايسة واعتبر ان نتائجه ايجابية على الاقتصاد الوطنية، وفي وقت عبر فيه البنك الدولي ايضا عن استحسان النظام من خلال اعلان استعداده منح المغرب قرضا اضافيا. وواصل بوعشرة انتقاده لدراسات مندوبية التخطيط واصفا اياها بالمتناقضة في احيان كثيرة مع المعطيات الواقعية، مشيرا إلى بعض الاختلالات التي تعرفها المديريات الجهوية للتخطيط في بعض المدن منها أكادير.