بعد أن وصف وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، توقعات المندوبية السامية للتخطيط بشأن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية متأثرا بالزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات نتيجة تطبيق نظام المقايسة، (وصفها) ب «غير المفهومة والغريبة»، هاجم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد نجيب بوليف مندوبية الحليمي، واصفا توقعاتها بارتفاع أسعار المواد الأساسية ب «السياسية». وقالت يومية "المساء"، في عددها ليوم أمس الخميس 19 شتنبر، أن محمد نجيب بوليف اعتبر إقدام المندوبية على نشر دراسة مباشرة بعد قرار الحكومة تطبيق نظام المقايسة، خطوة "سياسية، لأنه في الزيادة الأولى تم إصدار دراسة بعد أسبوع، واليوم تصدر دراسة بعد يوم واحد من قرار المقايسة"، متسائلا "نحن نتساءل عن جاهزية المندوب السامي للتخطيط للتجاوب مع قضايا الشعب و يعطي دراسات بهذه السرعة الفائقة".، وفق يومية عبد الله الدامون. وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد نشرت بحر الأسبوع الماضي، مباشرة بعد دخول نظام المقايسة حيز التطبيق، تقريرا مختصرا مذللا بالأرقام، حول تأثيرات الزيادة الاخيرة في المحروقات على الاقتصاد الوطني. وتوقعت أن يكون للزيادة الأخيرة في المحروقات أثر إيجابي على ميزانية الدولة، فيما لم تستبعد ان يكون لخطوة الحكومة أثر سلبي على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وانخفاض الطلب الداخلي.