عصير مطرح أكادير الكبير العائم وسط الأحواض، يقض مضاجع المسؤولين بمدينة الانبعاث، فدخلوا في سباق مع الزمن من أجل الحد جزئيا من روائحه غير الزكية قبيل انطلاق تظاهرة كأس العالم للأندية التي ستجرى انطلاقا من الحادي عشر من شهر دجنبر المقبل بملعبي مراكشوأكادير. اجتماعات ماراطونية هنا وهناك، وتواصل دائم مع الشركة الإسباينة المستثمرة في القطاع حتى لا تفعلها الرياح، خلال أيام هذه التظاهرة الدولية، فتغير مجرى " تلك الرائحة" نحو أنوف آلاف الجماهير، وتغضب لاعبي وعشاق بايرين ميونيخ الذي من المنتظر أن يلعب نصف النهاية بهذا الملعب الكبير المجاور لمطرح كبير يستقبل أزبال ونفايات 10 جماعات حضرية وقروية، ومن يدري فقد ينهزم هذا الفريق ويسقط فشله على أزبال الساكنة التي تعاني بدورها من تلك الانبعاثات الصادرة عن الروائح الكريهة المنقولة مع الرياح. حمان المهندس رئيس قسم البيئة بالجماعة الحضرية بأكادير، أكد أن مشكل " الليكسيفيا" يظل قائما، بأكادير كما بعديد من المدن الكبرى، مضيفا أن حلولا مؤقتة تجرى بعين المكان من قبل الشركة بشكل منتظم للتقليل من الروائح، من خلال معالجة عصارة الأحواض، وأضاف رئيس القسم أن المعالجة مكنت من تقليل الروائح التي تصل السكان، وستتخذ نفس الاحتياطات بالنسبة للتظاهرة الرياضية العالمية التي ستجرى فوق المركب الرياضي بأكادير. أحد الفاعلين الرياضيين بأكادير، اعتبر أن الملعب أكثر قربا من المطرح العمومي تاملاست، إلى جانب مجاورته للمطرح القديم " بيكران"، وإذا ما لم تتخذ احتياطات كبرى، فإن المسؤولين " غادي يحشمونا في أول تظاهرة كبيرة يحتضنها ملعب أكادير". واعتبر نفس المسؤول الرياضي بأن التركيز ينصب الآن على نجاح التظاهرة أمنيا، ولم يتم الالتفات إلى الجانب البيئي المتمثل في المطرح الحالي، وبقايا المطرح القديم، ومخلفات تهديم البناء العشوائي بمحيط المركب الرياضي. محمد خدايش عضو المجلس البلدي المكلف بقضيا البيئة، لم ينف التحدي الذي تركه إنشاء الملعب بمحيط هذه البيئة الموبوءة، وأكد أن المطرح القديم تمت تكسيته وتشجيره، ولا يطرح أي مشكل بيئي، بالمقابل تبقى تحديات أخرى مثل مخلفات البناء العشوائي، والبنية التحتية المجاورة، مضيفا أن احتياطات مؤقتة تتخذ بعين المكان لتمر التظاهرة في جو رياضي وبيئي سليمين، في انتظار إيجاد حلول جذرية لمشكل العصارة الذي يتطلب التوافق مع مؤسسات أخرى، وتوفير إمكانيات ضخمة من أجل حلول جذرية. ومعلوم أن المسؤولين بأكادير يتدارسون مند أزيد من سنة ونصف مشكل الأحواض العائمة المليئة بعصير الليكسيفيا التي تصل روائحها بالخصوص حي تليلا، والحي المحمدي.وقد أدت لتنافر بين البلدية، وإدارات خارجية اعترضت على مجموعة من الحلول من قبل البلدية والشركة الإسبانية المستغلة.