معطيات مثيرة جدا بخصوص العثور على جثة جديدة لطفل اعترف المدان بالإعدام، على خلفية اغتصابه وقتله الطفلة فطومة، التي لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، أنه اغتصبه وخنقه حتى الموت ثم دفنه. و أفاد مصدر مطلع، أن المعني بالأمر أكد أن النوم فارق عينيه ولمن لم يعد يرى سوى وجه الطفل والطفلة فطومة ليل نهار، مشيرا إلى أنه، خلال الزيارة الأخيرة لشقيقته له في السجن، أكد لها أنه "وقيلة قتلت طفل صغير"، قبل أن تخطر مصالح الأمن بالموضوع. و كشف المصدر جثة الطفل الهالك عثر عليها، بناء على إفادة من شقيقة المسمى (يونس أ) المحكوم بعقوبة الإعدام، إذ أكدت أن هذا الأخير أفصح لها خلال زيارته الأخيرة بالسجن بأنه ارتكب جريمة قتل في حق طفل آخر وقام بدفنه بمكان منزوي بحي تافلاكت بباب الخميس بتارودانت. و استغلال لهذه المعطيات، قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية باستخراج الجثة وتحصيل عينات من حمضها النووي من أجل مطابقتها مع تلك العائدة لسيدة تمتهن التسول والتي سبق لها أن صرحت باختفاء ابنها الصغير في شهر ماي المنصرم، أي بالتزامن مع واقعة توقيف المشتبه به (يونس أ) المتهم بقتل الطفلة فطومة والمدان بالإعدام. و حسب مصادر قريبة من البحث، فإن الوكيل العام للملك بأكادير أعطى تعليماته للشرطة القضائية من أجل مواصلة التحقيق في النازلة مع المتهم داخل السجن المحلي بأيت ملول، لاستجلاء الحقيقة كاملة في هذه القضية. وأبرز المصدر أن الجثة نقلت إلى مستودع الأموات في أكادير، في حين عينات من الحمض النووي للطفل الهالك والدته أرسلت إلى مختبر الشرطة العلمية في الدارالبيضاء. يشار إلى أن المدان اعتقل بعد مرور يومين على الجريمة، في ماي الماضي، بعد الاعتداء بشكل وصف بالوحشي على الطفلة فطومة. و جاء الاعتقال بناء على معلومات توصلت بها عناصر الشرطة القضائية المذكورة، التي طوقت منزل المعني بالأمر بحي باب الزرايب سور، بباب الخميس في مدينة تارودانت، وأوقفته أمام حشد من السكان.