كشفت مصادر مطلعة أن فرقة الشرطة القضائية بمدينة تارودانت تمكنت، مساء أمس الاثنين 28 أكتوبر الجاري، من استخراج جثة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات تقريبا كانت مدفونة في بقعة أرضية خلاء بحي باب الخميس بضواحي المدينة. وقد تم العثور على جثة الطفل الهالك بناء على إفادة من شقيقة المسمى (يونس أ) المحكوم بعقوبة الإعدام من طرف محكمة الاستئناف بأكادير، على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد في حق فتاة قاصر المسبوق بجناية الاغتصاب، حيث أكدت أن هذا الأخير أفصح لها خلال زيارته الأخيرة بالسجن بأنه ارتكب جريمة قتل في حق طفل آخر وقام بدفنه بمكان منزوي بحي تافلاكت بباب الخميس بتارودانت.
واستغلالا لهذه المعطيات، قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية باستخراج الجثة وتحصيل عينات من حمضها النووي من أجل مطابقتها مع تلك العائدة لسيدة تمتهن التسول والتي سبق لها أن صرحت باختفاء ابنها الصغير في شهر ماي المنصرم، أي بالتزامن مع واقعة توقيف المشتبه به (يونس أ) المتهم بقتل الطفلة فطومة والمدان بالإعدام.
وحسب مصادر قريبة من البحث، فإن الوكيل العام للملك بأكادير أعطى تعليماته للشرطة القضائية من أجل مواصلة التحقيق في النازلة مع المتهم داخل السجن المحلي بأيت ملول، لاستجلاء الحقيقة كاملة في هذه القضية.